تمكن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات من الاستجابة لمبادرات رؤية التحديث الاقتصادي، محققاً تقدماً ملحوظاً في تنفيذ مستهدفاتها، وذلك بفضل المتابعة الحثيثة لجلالة الملك عبدالله الثاني، ودعم السياسات الاقتصادية الهادفة لتعزيز الاستثمارات وزيادة التنافسية.
وأكد المهندس إيهاب قادري، ممثل القطاع في غرفة صناعة الأردن، أن الرؤية حددت مستهدفات رئيسية تشمل رفع مستويات التشغيل بأكثر من 149 ألف وظيفة خلال السنوات المقبلة، وزيادة القيمة المضافة بنسبة 10% سنوياً، لتصل إلى 1.8 مليار دولار بحلول عام 2033. كما تستهدف الرؤية رفع صادرات القطاع إلى 5.5 مليار دولار واستقطاب استثمارات بقيمة 3.1 مليار دولار.
وأشار قادري إلى إنجازات بارزة في القطاع، منها تعزيز سلاسل القيمة، توفير العمالة المدربة، وتشجيع استقطاب الاستثمارات وزيادة الترابط بين الشركات. كما تم الانتهاء من إعداد دراسة جدوى لإنشاء تحالف صناعي متكامل، يهدف لإنشاء منطقة تجمع عنقودي لدعم تنمية القطاع.
وحقق القطاع نمواً في الصادرات، حيث بلغت 1.753 مليار دينار في 2024، بزيادة 24% مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بارتفاع الطلب في الأسواق العالمية، خاصة الولايات المتحدة، التي تستحوذ على 80% من الصادرات. كما توسعت صادرات القطاع إلى أسواق أوروبية جديدة، مثل هولندا وبلجيكا وألمانيا، مما عزز وجود المنتجات الأردنية في أكثر من 84 سوقاً عالمياً.
وشهد القطاع خلال العامين الماضيين استقطاب استثمارات جديدة، منها إنشاء مصنع لصناعة الأقمشة في المفرق، وتوسعة مصانع ومستودعات في العقبة. ويجري العمل على إنشاء تحالف صناعي متكامل لدعم الاستثمار وتعزيز فرص النمو والتصدير.
وأكد قادري أن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات يمثل ركيزة أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي، ويواصل خطواته نحو تحقيق مستهدفاتها، ليكون الأردن مركزاً إقليمياً لصناعة النسيج والمحيكات ذات الجودة العالية، وفق معايير عالمية تسهم في تعزيز تنافسيته على المستوى الدولي.