في فضاء الإعلام الأردني، يسطع نجمٌ من ذهب، لا تبهته السنين، ولا تحدّ من بريقه التحديات. إنه الإعلامي القدير عبدالله البدادوة، أحد أعمدة إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، وصاحب الحضور العميق في قلوب المستمعين، ورفيق كل أردني على موجات الأثير.
بصوته المميز ولهجته الأردنية الصافية، استطاع البدادوة أن يرسم معالم مدرسة إذاعية قائمة على الحرفية، والالتزام، والانتماء. تنقّل بسلاسة بين البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، محافظًا على نبض الوطن في كلماته، ومسلّطًا الضوء على القضايا التي تهم المواطن الأردني بكل صدق وشفافية.
منبر للفن والثقافة الأردنية
لم يكن البدادوة مجرد مذيع، بل صانع محتوى وناقل حقيقي لهموم الناس وآمالهم. فبرنامجه "عالهواء سوا"، الذي يُبث عبر إذاعة عمان FM، تحوّل إلى منصة حقيقية للفنان الأردني، حيث منحهم المساحة للحضور والتعبير، وساهم بشكل كبير في إبراز الإنتاج الفني الوطني، في وقتٍ غاب فيه الاهتمام عن هذا الجانب في كثير من المؤسسات.
مدافع عن التراث.. مروج للسياحة
في زمن باتت فيه العولمة تُهدد الخصوصية الثقافية، وقف عبدالله البدادوة مدافعًا عن الهوية الأردنية، ناقلًا للعادات والتقاليد، ومروجًا للسياحة الداخلية بأسلوب إعلامي ذكي، يوازن بين المتعة والمعرفة. كل تقرير يُقدمه عن قرية أردنية، أو حكاية شعبية، أو مهرجان تراثي، لا يُعد مجرد محتوى عابر، بل توثيق إذاعي حيّ لذاكرة الوطن.
مهنية تليق بالميكروفون الأردني
منذ التحاقه بإذاعة المملكة، أثبت البدادوة أنه ليس إعلاميًا عابرًا، بل نموذجٌ للمهنية والانضباط. يتمتع بفراسة قلّ نظيرها، وقدرة على إدارة الحوار والوقت والحدث بكفاءة تُدرّس. ما جعله محطّ ثقة الزملاء، واحترام الضيوف، وإعجاب الجمهور.
ختامًا...
في زمن تتسابق فيه الأصوات، يظل صوت عبدالله البدادوة مختلفًا، لأنه ليس مجرد "مذيع"، بل ضمير إعلامي ينبض بوطنية لا تتجزأ. وما بين التزامه المهني، وولائه اللامحدود للأردن وقيادته الهاشمية، يبقى البدادوة نموذجًا يُحتذى، وراية ترفرف في سماء الإعلام النقي.
كل التقدير والاعتزاز لهذا النشمي الإعلامي، متمنين له المزيد من التألق والعطاء.