في كل وطنٍ، تشكّل الأجهزة الأمنية الدرع الحامي لاستقراره وسلامة مواطنيه. هي التي تسهر ليلًا ونهارًا لتوفير الأمن، وتقدّم التضحيات الجسام دفاعًا عن الشعب والوطن. لكن للأسف، يظهر بين الحين والآخر بعض الأشخاص الذين ينساقون خلف شعارات مسيئة، مردّدين هتافات تطعن في شرف هذه الأجهزة الوطنية، وتشكك في دورها.
هؤلاء ليسوا أصحاب رأي ولا طلاب إصلاح، بل خونة حقيقيون، يسعون لزرع الفتنة وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته الأمنية. ما يقومون به لا يندرج ضمن حرية التعبير، بل هو تحريض واضح، ومساس مباشر بهيبة الدولة وسيادتها.
إن التصدي لهؤلاء واجب وطني لا يحتمل التساهل، ويجب أن تُتخذ بحقهم أقصى العقوبات القانونية الرادعة، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن أو التشكيك برجاله الشرفاء. فالأمن خطٌ أحمر، وكل من يتجاوزه هو عدو لهذا الوطن، مهما حاول أن يتخفى خلف الشعارات.