قال النائب عوني الزعبي إن الحوار هو الأساس لحل الدولتين والمنسجم مع قرارات الشرعية الدولية، والقادر على تحقيق الأمن والإستقرار العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الزعبي خلال مشاركته في إجتماع اللجنة الدائمة للأمن والسلم الدوليين، المنبثقة عن الجمعية العامة الـ 150 للإتحاد البرلماني الدولي، في ظل ما يشهده العالم من تصاعد في النزاعات، وتراجع في فرص الحوار يجب التأكيد على الإستمرار في الدعم الثابت والراسخ لحل الدولتين لتحقيق الأمن والسلام من خلال إحترام القانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكد في كلمته على التمسك بالدور التاريخي والديني للأردن في رعاية الأماكن المقدسة في القدس الشريف، من خلال الوصاية الهاشمية التي ينهض بها جلالة الملك عبد الله الثاني، كونه صاحب الوصاية الشرعية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي وصاية تمثل ضمانة أساسية للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة، والمحافظة على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
وأشار الزعبي إلى الجهود التي يقودها جلالة الملك في الحثّ على معالجة جذور الأزمات، ودعوته إلى الحل السياسي للصراعات في الإقليم، فضلًا عن جهوده المستمرة في التصدي للفكر المتطرف، وتعزيز خطاب الإعتدال والتسامح على المستوى العالمي.
وشدد على الموقف التاريخي والثابت في إنهاء الإحتلال للأراضي الفلسطيتية ووقف العدوان الغاشم على غزة، لافتاً إلى الرفض المطلق لمحاولات التهجير بكافة أشكاله والتوسع الإستيطاني، مشيراً إلى ضرورة إطلاق جهد دولي جاد لإعادة إعمار قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين وفقًا لأحكام القانون الدولي.
وتابع الزعبي أن مجلس النواب ينسجم مع الرؤية الملكية عبر الدبلوماسية البرلمانية، وتفعيل التعاون مع البرلمانات الصديقة، وتبني المبادرات التي تُعزز الأمن والسلام العادل من أجل عالم أكثر أمنًا وعدالة وسلام.
وأختتم الزعبي كلمته بأن هذا الموقف يأتي إستمراراً للمواقف الثابتة للمملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين، الذي يقود بحكمة وشجاعة دبلوماسية عالية المستوى، تنادي بالسلام العادل والشامل، وتدافع عن القدس والمقدسات، وتُكرّس مكانة الأردن كركيزة للإستقرار الإقليمي، وصوتٍ عقلاني في المحافل الدولية.