لطالما كان الأردن، تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، نموذجًا في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين التي تعد قضية الأمة المركزية. وتجلت مواقف الأردن في دعم فلسطين في عدة محطات تاريخية شهدت تحديات كبيرة، حيث كان الجيش الأردني أحد القوى الرائدة التي قدمت الدعم والمساندة لفلسطين على مختلف الأصعدة.
الجيش الأردني: درعٌ واقٍ للأمة
يُعتبر الجيش الأردني أحد أقوى الجيوش العربية، وقد أثبت مرارًا وتكرارًا ولاءه العميق للوطن العربي وأمنه القومي. في كل مراحل التاريخ، كانت قواتنا المسلحة تقوم بدور ريادي في الدفاع عن فلسطين، سواء في الحروب أو في المعارك الدبلوماسية.
لقد كان للجيش الأردني دورٌ محوري في معركة القدس في عام 1967، حيث قام بحماية المدينة المقدسة في وجه الاحتلال الإسرائيلي. منذ تلك اللحظة، أصبح الجيش الأردني رمزًا للثبات والمقاومة في مواجهة التحديات الإسرائيلية، وهو ما يجسد التزام المملكة الأردنية الهاشمية تجاه قضية فلسطين.
الملك عبد الله الثاني: قائدٌ يعزز وحدة الأمة
جلالة الملك عبد الله الثاني، منذ توليه العرش، وضع قضية فلسطين في مقدمة أولوياته. ومن خلال قيادته الحكيمة، عمل على تعزيز دور الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، سواء عبر الجهود السياسية في المحافل الدولية أو من خلال تقديم الدعم الإنساني والتنمية للمناطق الفلسطينية.
قد كانت مواقف جلالته في الأمم المتحدة، وفي القمم العربية، وفي اللقاءات الثنائية مع قادة العالم، دائمًا تتسم بالوضوح والمصداقية في التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية هو الحل الوحيد للسلام في المنطقة، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
دور الأردن في دعم فلسطين
لم يكن دعم الأردن لفلسطين مقتصرًا على الجوانب العسكرية فقط، بل امتد ليشمل الدعم السياسي والإنساني. فقد قدّم الأردن آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين وجدوا في المملكة ملاذًا آمنًا، وفتح لهم المجال للعيش بكرامة في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة. كما يسهم الأردن بشكل مستمر في تقديم المعونات الإنسانية والاقتصادية للأشقاء الفلسطينيين، فضلًا عن دعمه المتواصل للمؤسسات الفلسطينية في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
علاوة على ذلك، تواصل المملكة الأردنية الهاشمية العمل على تعزيز التعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. حيث يُدرك الأردن أن استقرار فلسطين يعني استقرار المنطقة بأسرها.
وفاء لا يتوقف
يبقى الجيش الأردني تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، رمزًا للمقاومة والتضحية، وهو قوة حاسمة في دعم القضية الفلسطينية. من خلال هذه المواقف الثابتة، يعكس الأردن إيمانه العميق والمستمر بأن فلسطين هي قلب الأمة العربية، وأن القضية الفلسطينية لن تُنسى مهما كانت التحديات.