حين تكون القضية عادلة، وتنبع من عقيدة راسخة، فإن مناصرتها تنبع من القلب قبل اللسان. وهكذا هي قضيتنا في غزة، ليست شعارًا ولا موجة، بل التزام إنساني وأخلاقي وعقائدي.
لكن في ظل هذا الالتزام، تظهر بعض الأصوات التي تتذرّع بالدفاع عن القضية بينما تعمل في الخفاء على ضرب وحدة الصف الداخلي، وتفكيك النسيج الوطني. وهذه ليست مواقف نابعة من غيرة على فلسطين، بل محاولات خبيثة لزعزعة الاستقرار.
ليس من المنطق أن ننصر قضية عادلة على حساب أمن وطننا ووحدته. فالأردن القوي المتماسك هو الرافعة الحقيقية للقضية الفلسطينية، وأيّ دعوة تهدد الداخل بحجة نصرة الخارج هي تضليل يجب التنبه له.
تعزيز الوعي الوطني يكون برفض الانجرار العاطفي وراء من يتحدث باسم القضية وهو يحمل بذور الفتنة.