ديوان " ألقٌ ومَوج " والصادر عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع
تحفة شعرية بقلم ونبض وإحساس وفكر الشاعرة المتفردة لغة ومجازا وفلسفة ، لتزخر بها مكتباتنا العربية إرثا أدبيا عالي المستوى وتحظى به متاحف اللغة
على درب الكتابة الهادفة، تواصل مسيرتها الشعرية المتفردة؛ معنى ومبنى، بإصدار ديوانها الرابع عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع بعنوان "ألق وموج". عنوان موح ومعبر. صاغته بدقة فنية متناهية، يختزل رؤيتها للذات وللحياة بتشظياتها وتحدياتها. الشاعرة كدأبها، تحفر عميقا بمشرط شعرها في خلجان روحها، وتنبش في غرز ثنايا أغوار نفسها، والتعبير عن فيوضاتها بأرق الحروف وأجزل العبارات، دون أن يمنعها ذلك من الإفصاح بـقوة الكلمة وأبلغها، عن سعيها الحثيث نحو القمة، بعزة نفس و إرادة صلبة. تقول "
ابحار في عز المدِّ
برفقة شيء من إصرار ...
لا يثني الجزرُ المدّ
يجتاز وداخله الإقرار
يصنع ذاتا وثباتا
يصنع فرقا لا تكرار
عمق في أرجاء المعنى
يتقلد مقاليد المغزى
يمضي يحمل عمق
قرااااااار ....
يتلاطم موجٌ أو يعلو
لا ابحار من غير دوارِ ....
على امتداد قصائده الخمسة والأربعين ، يحضر البحر بشكل لافت بأمواجه العاتية و برياحه الهوجاء و بنوارسه، وتحضر الموسيقى والعزف والنغم والإيقاع، و تحضر الروح ويحضر الطموح في قالب فني شعري بديع.