في ظل ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من عدوان غاشم وهمجية لا تُوصف، تقف قلوبنا وعقولنا معهم، ونعبر بكل وضوح وبصوتٍ واحد عن استنكارنا الشديد لما يحدث من مجازر واعتداءات يندى لها جبين الإنسانية. إن ما يشهده القطاع من حصار وتجويع ودمار، هو جريمة حرب بكل المقاييس، والعالم مطالب بأن يقف أمام مسؤوليته التاريخية والأخلاقية.
ونحن في الأردن، كما عهدنا دومًا، نقف مع فلسطين وقضيتها العادلة، ليس فقط بالشعارات، بل بالفعل والموقف الثابت. لقد كانت القيادة الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني، صوتًا صادقًا ومدويًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي التصدي لكل محاولات تصفية القضية. مواقف جلالته في المحافل الدولية تعبّر عن نبض الشارع الأردني، وتُجسّد إرثًا هاشميًا متجذرًا في دعم الأشقاء في فلسطين.
وفي هذا السياق، فإننا نؤكد أن دعم القيادة الهاشمية والالتفاف حولها هو جزء لا يتجزأ من دعم فلسطين. فالأردن القوي المستقر هو القادر على الصمود والضغط، وهو القادر على إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم. أما دعوات التخريب والعصيان التي تخرج من هنا وهناك، فإنها لا تخدم إلا أجندات مشبوهة لا تمتّ إلى مصلحة الأردن أو فلسطين بصلة.
نستنكر بشدة هذه الدعوات التي تحاول زعزعة أمننا الداخلي، ونؤكد أن وحدة الجبهة الداخلية الأردنية هي خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية. إن أي محاولة لإضعاف الأردن، هي بشكل مباشر محاولة لإضعاف الدعم الحقيقي لفلسطين.
ختامًا، نقولها بوضوح: نحن مع فلسطين قلبًا وقالبًا، ونقف خلف قيادتنا الهاشمية بثقة ويقين، ونعلم أن أردنًا قويًا ومتماسكًا، هو الأمل والدرع والسند.