في الوقت الذي تمر به المنطقه من ظروف قاهره وعلى راسها غزة العزة بالاضافة لما مرت به الدول العربية والتي لا تخفى على احد . كنا نعتقد جازما بان الفكر العربي تجاوز مسالة الوعي الوطني في المحافظة على امن واستقرار الاوطان وخاصة في ظل معادلة القوى والتحالفات الدولية ومصالح الدول الغظمى والتي ترتكز على حالة استهداف الاوطان في الخلاف والانفكاك وضياع الامن وانهيار الاقتصاد وسقوط الاخلاق والاعراف والتاثير على المفاهيم الدينية والثوابت العقائديه
وفي الوقت التي تعتصر به قلوبنا وجعا يدمي القلوب على ما يحدث في غزة وفلسطين الحبيبه وفي موقف مع اخوة الدم والذي جمع بيننا خندق المصير الواحد وخيمة صمود الامة .
ثقلت على قلوبنا ابواق السوء والفتن التي لم ننصت لها يوما فنحن لا نسمع الا صوت احرار فلسطين وليس من يقتات على القضية تاره وينافق باسم القدس تارة اخرى وابواق الفتن مدفوعة الاجر قولا وفعلا .
وما يذهلنا جميعا غياب الطبقة العميقة من المثقفين والفنانين والمؤثرين واصحاب الكلمة المسموعة والمقروءه في مسؤلياتهم الوطنية في خلق بيئة من الوعي الوطني في مفهوم وقدسية الامان والاستقرار الوطني في ظل ما يحاق من سوء في ثبات امن وطننا الغالي .
وما لا ندركة في فهم تلك المسيرات في اهدافها وما تصبوا له ففي الوقت الذي يقف به الاردن قيادة وشعبا موقف شرف وموقف عروبه صادقه وموقف عز يدفع الوطن ثمنا غاليا بسبب مواقفه والتي توجها جلالة الملك في كل المحافل الدولية بقوة واقتدار دون مجاملة او مساومة لا ندرك مطلقا تلك المسيرات التي تتعدى على الموقف الوطني وتتجاوز الحياء الوطني برمته بعيدا عن مقياس الامن والمصالح الوطنية وكاننا في الاردن يحب ان نحمل المسؤولية القومية باكملها وان يدفع الوطن ثمن قرارات لا يد لنا بها .
وكاننا في الاردن رهن مقياس وتقيم الاخرين وشعاراتهم دون اي حساب لمصلحة وطنية او امن واستقرار الوطن.
ولا اعلم هل هناك من لم يصل للوعي في معادلة القوى وما تفرضة سياسة القوة على كافة المعمورة فالكونية الامريكية تفرض الكونية الصهيونية في كافة ابعادها وفي حال غياب مشروع عربي موحد لامان الاوطان والشعوب فان كل ما تستطيع اي دولة منفردة هو الحفاظ على امنها واستقرارها في الدور الامثل والعقلاني وليست مصالح الدول واستقرارها مرهون بقرارات المغامرين وعندما تخالف قراراتهم الخاطئة تنعت بالخيانه فاذا كان هناك خيانة للدين والانسانية والاوطان هو القرار الخاطيء غير المدروس المغامر بحق الشعوب والاوطان .
ونحن في الاردن بقيادة شهد لها العالم باسرة باننا مع مواقف العز تنهج قيادانا النهج العقلاني المثالي بعيدا عن الضوضاء .
فهناك من يرى الوطن تحت الوصايا او في مهب الريح بفكر الدخلاء على الوطن بفكرهم المسموم وكلاء الفتنة والخيانة للدين والارض والانسان .
وفي هذا الوقت لم يعد للفتنه مكان او لشعارات المنافقين صوت فمن يهاجم الثوابت الوطنية او الدين او الاخلاق او يسعى في فتنه تحت اي شعار فهو مكلف في الفساد وهم وكلاء تلك الجهات التي تسعى الى دمار الشعوب والاوطان واظهار الفكر الالحادي فلم تعد الشعارات لها معنى فالحق معلوم والباطل ظاهر بعينه .
فنحن كل ما نحتاجة هو الوعي الذي يرتكز على المفاهيم الصحيحة وليس الوسواس الذي تختلقه طائفة الفساد تحت ذرائع وشعارات ممن يحملون سياسة تدمير الشعوب بسيف الديمقراطية وحقوق الانسان وقطع راس الدين باسم الدين او اثارة الفتنة باسم الجهاد .