في لحظة امتزج فيها الفخر بالامتنان، والفرح بالعرفان، وقفت الأسرة التربوية اليوم تقديرًا لمسيرة تربوية زاخرة بالعطاء، امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بطلتها المعلمة القديرة نعيمة هلال الجبور، التي أعلنت تقاعدها بعد أن غرست بذور العلم في عقول أجيال، وسقتها بحب واهتمام في مدارس التعليم الخاص والحكومي على حدّ سواء.
لم تكن سنواتها الأربع والثلاثون مجرد أرقام، بل محطات مفعمة بالتفاني، تنقلت خلالها بين الفصول، حاملة رسالة سامية، ومؤمنة بأن التعليم ليس وظيفة بل حياة تُبنى، ورسالة تُؤدى، وأثرٌ لا يزول. وقد جسّدت المعلمة نعيمة هذه القيم بكل حب وإخلاص، فكانت شمعة تنير دروب طلابها، وقدوة لزميلاتها، ونبراسًا للعلم في كل مكان حلت فيه.
ورغم لحظة التوديع الرسمي، فإن تقاعدها ليس نهاية لمسيرتها، بل بداية لمرحلة تستحق فيها الراحة والسعادة، بعد أن تركت بصمة لا تُنسى في قلوب الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين.
شكرًا نعيمة الجبور على ما قدمتِ، وعلى ما زرعتِ من قيم، وما صنعتِ من أمل. ستبقين رمزًا من رموز العطاء، ومصدر إلهام لكل من سار على درب التعليم.