يظل الأردن، بكل ما يحمله من معاني الوفاء والانتماء، رمزا للعروبة ومصدر إلهام في أوقات الأزمات. منذ نشأته، لم يكن مجرد وطن جغرافي، بل كان وما زال قلباً نابضاً في جسد الأمة العربية. هذه الأرض الطيبة التي لم تعرف إلا الثبات في وجه التحديات، والشموخ في وجه الرياح العاتية، تمثل ركيزة أساسية للدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
قيادة حكيمة في ظل تحديات غير مسبوقة
تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل الأردن تقديم نموذج فريد في التضامن الوطني والعربي. لم يتراجع في موقفه الثابت تجاه القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يوليها جلالته أهمية خاصة، مؤكداً دائماً على ضرورة الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل حقوقه المشروعة.
الملكة رانيا: صوت الإنسانية في زمن الصمت
الملكة رانيا، بصوتها الذي لا يلين، كانت ولا تزال تمثل صوت الأمهات في غزة والقدس، مُظهرة للعالم بأسره الصورة الإنسانية الحقيقية للأردن، الذي لا يتوانى عن تقديم المساعدة العاجلة للشعب الفلسطيني. تبذل جلالتها جهوداً استثنائية لتسليط الضوء على معاناة الشعوب في ظل الحروب والأزمات، متبنية قضايا التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية على مستوى العالم.
الأمير الحسين: نبض الشباب ورمز الأمل
الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، هو نبض الشباب الأردني والعربي، وتجسد رؤيته المستقبلية الأمل في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار. فهو لا يقتصر على تمثيل القيادة السياسية، بل يمثل الجيل الجديد، الذي يتطلع إلى بناء مستقبل مشرق من خلال المعرفة والإبداع والابتكار.
جيشنا العربي: درع الوطن وحامي كرامته
جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية يعتبرون الحصن المنيع الذي يحمي هذا الوطن العزيز. رجال الوفاء الذين يقفون سداً منيعاً ضد كل التهديدات، ويعملون بكل شجاعة وتضحية من أجل حفظ أمن الوطن واستقراره. هم ليسوا فقط حماة الحدود، بل يحملون رسالة الأمة في كل موقف، ويجسدون روح الكرامة في كل ميدان.
الأردن وفلسطين: علاقة دم ومصير مشترك
العلاقة بين الأردن وفلسطين هي علاقة تاريخية تمتد عبر الأجيال، وهي علاقة محكومة بالمصير الواحد والدم المشترك. هذه العلاقة التي لا تهزها العواصف، لا زالت تشكل محوراً أساسياً في السياسة الأردنية، والتي تتجسد في الدعم المستمر للحقوق الفلسطينية، في كافة المحافل الدولية.
إن الأردن، بفضل قيادته الحكيمة وتضحيات أبنائه، سيظل دوماً وطناً شامخاً في قلب العروبة، وفارساً لا يتراجع عن مواقفه الثابتة من أجل القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.