عندما نتحدث عن الأجهزة الأمنية في وطننا، فإننا نقف وقفة فخر واعتزاز، نستذكر من خلالها رجالاً ساهرين على أمننا، عيونهم لا تنام، وقلوبهم لا تعرف التراخي. في الوقت الذي يخلد فيه المواطن إلى الراحة، يبقى أولئك النشامى مرابطين، يتقدمون الصفوف لحماية الوطن وأبنائه.
الجيش والأمن العام، والدرك، وكل الأجهزة الأمنية، ليسوا مجرد مؤسسات، بل هم حصن منيع وسياج يحفظ البلاد والعباد. بفضلهم، ينعم الأردني بالأمان في منزله، وفي شارعه، وفي كل بقعة من أرض الوطن. من منا لم يشعر بالفرق عندما يسافر خارج الأردن، ويدرك حينها عظمة الأمن الذي نعيشه؟! ففي الوقت الذي لا يجرؤ فيه البعض على الخروج ليلاً في دولٍ عُرفت بانفتاحها، نجد أن الأردن يمنح أبناءه الطمأنينة على مدار الساعة.
إن الأردن، قيادةً وشعباً، كان ولا يزال سنداً لفلسطين، لا بالشعارات، بل بالتضحيات. قدّم الأردنيون الشهداء على ثرى فلسطين، وظلّت العلاقة بين الشعبين علاقة دم وأخوة لا تهزّها المؤامرات ولا تحرفها الفتن.
ومن العار أن نرى من يحاول تشويه صورة الأجهزة الأمنية، ويتطاول على من يفنون أعمارهم لحماية الوطن. تلك الأفعال لا تخدم إلا أجندات مشبوهة، تتستر خلف قضايا عادلة، وتستغل مشاعر الغضب لبثّ الكراهية والفتنة. ومن يسيء إلى جيشه وأمنه، لا يخشى الله ولا يعي معنى الوطنية.
الأردن كان وسيبقى واحة أمنٍ واستقرار، بفضل قيادته الحكيمة، وأجهزته الأمنية الباسلة، وشعبه الواعي. فلنقف جميعاً صفاً واحداً خلف حماة الوطن، ولنعاهدهم بأننا معهم، نردّ على المسيئين، ونحافظ على راية البلاد مرفوعة خفّاقة.