الوطن ليس مجرد قطعة أرض نعيش عليها، بل هو كيان حيّ يسكن في قلوبنا، ويمنحنا هوية وكرامة وأماناً هو الماضي الذي نفتخر به، والحاضر الذي نعيشه، والمستقبل الذي نطمح إليه. حبّ الوطن من الإيمان، وخدمته شرف، والدفاع عنه واجب مقدّس.
وفي قلب هذا الوطن، يقف الملك رمزاً للوحدة والقيادة والحكمة. إن جلالة الملك يمثل الضمانة الأولى للاستقرار، وقائد المسيرة التي تنشد التقدم والتنمية. قيادته الراشدة وحكمته في التعامل مع مختلف التحديات جعلت من بلدنا نموذجًا في الأمن والاعتدال والازدهار.
وإلى جانب القائد، يقف الجيش العربي الباسل، درع الوطن وسيفه. هؤلاء الرجال الذين يحملون أرواحهم على أكفهم، يذودون عن ترابه الطاهر، ويحفظون سيادته وحدوده من كل عدوان. لا يعرفون التعب ولا التراجع، وشعارهم "الله، الوطن، الملك”.
كما لا ننسى الأجهزة الأمنية المختلفة، التي تسهر ليلاً ونهاراً في الخفاء، لتأمين المواطنين والحفاظ على الأمن الداخلي، ومنع الجريمة، والتصدي لأي تهديد يمس استقرار الوطن. هم العين الساهرة التي لا تنام، والجدار المنيع في وجه كل من يحاول النيل من أمننا.
إن احترام هذه الرموز الوطنية – الملك، والجيش، والأجهزة الأمنية – واجب على كل مواطن شريف. ومن يسيء إليهم، سواء بالكلمة أو الفعل، فهو لا يسيء لأشخاص، بل يسيء لوطن كامل وشعب بأكمله. والإساءة إليهم ليست حرية تعبير، بل خيانة تستوجب المحاسبة الصارمة والعقاب العادل.
إن الحفاظ على هيبة الوطن ورموزه مسؤولية مشتركة، تبدأ بالتربية وتنتهي بالتشريع. فالوطن يستحق أن ندافع عنه، ونحمي من يسهر على أمنه، ونقف صفاً واحداً ضد كل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى مقدّساته.
عاش الوطن، عاش الملك، وعاشت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية سنداً وعزاً وفخراً لنا جميعاً .