من الشمال إلى الجنوب، ومن الأغوار حتى المرتفعات، يبقى رجال الأمن الأردنيون مصدر الطمأنينة، ورمزًا يُجسّد المعنى الحقيقي للانتماء والتضحية، هم الحُماة الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن، وسلامة المواطن، واستقرار الدولة.
ليسوا مجرد عناصر أمن يؤدّون واجباً وظيفياً، بل هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع؛ أبناء الوطن، شركاؤنا في الحياة اليومية، وركيزة أساسية في منظومة الأمن الوطني، نراهم على مدار الساعة، في الشوارع، على الحواجز الأمنية، وفي مواقع الحدث، يؤدّون مهامهم بكفاءة عالية، وبروح إنسانية صادقة.
في الظروف الجوية القاسية، وفي الكوارث الطبيعية، وفي أوقات الأزمات، يكون رجال الأمن في مقدمة الصفوف، يتعاملون مع المواقف بكل جاهزية، لا يفرّقون بين أحد، ويتعاملون مع الجميع بسواسية واحترام، يحملون الأطفال، يُسعفون المرضى، ويقفون إلى جانب كبار السن… في كل لحظة، يثبتون أنهم على قدر المسؤولية والثقة.
كما كان لهم دورٌ حاسم في مواجهة التحديات الأمنية، إذ قدّموا نماذج مشرّفة في الشجاعة والانضباط، وأثبتوا أن أمن الأردن ليس مجرّد شعار، بل واقع يُصنع كل يوم بتفانٍ وإخلاص.
نستذكر بكل فخر شهداء الواجب، أولئك الذين روَوا تراب الوطن بدمائهم الزكية، فارتقوا في سبيل الحق والكرامة، وبقوا في ذاكرة الأردنيين أبطالًا خالدين.
حب الأردنيين لرجال الأمن لم يكن يومًا عابرًا أو مشروطًا، بل هو تقدير راسخ لدورهم، واعتراف بتضحياتهم، وتأكيد على أن حفظ الأمن مسؤولية وطنية يتشارك فيها الجميع.
وفي كل مرة نراهم يؤدّون واجبهم، نُدرك أن الوطن بخير، وأن خلف هذا الأمان رجالًا يستحقّون الاحترام والدعاء والدعم.
إلى رجال الأمن الأردنيين: أنتم درع الوطن، وصمّام أمانه، وواجهة نعتز بها أمام العالم، حفظكم الله، وسدّد خطاكم، ورفع بكم راية الأردن عاليًا.