يجسّد المهندس فتحي الجغبير قصة نجاح أردنية لافتة، بدأت من ميادين القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي مرورًا بالقطاع الصناعي، وصولًا إلى قيادة غرف الصناعة في المملكة، حيث يشغل حاليًا منصب رئيس غرفة صناعة عمان، ورئيس غرفة صناعة الأردن.
ولد الجغبير عام 1958 في العاصمة عمّان، وتخرج في تخصص الهندسة الميكانيكية من جامعة سندرلاند في المملكة المتحدة. بدأ مسيرته المهنية في القوات المسلحة الأردنية، حيث خدم لأكثر من 18 عامًا، متدرجًا في الرتب حتى وصل إلى مواقع قيادية بارزة، أبرزها قيادة كتيبة صيانة الفرقة الرابعة، ورئاسة فرع التصنيع المحلي، إلى جانب تدريسه للهندسة في الكلية الفنية العسكرية، وهي تجربة أكسبته خبرة تنظيمية وفنية عالية انعكست لاحقًا في عمله الصناعي.
بعد التقاعد من العمل العسكري، انتقل الجغبير إلى القطاع الخاص، ليتبوأ مناصب قيادية في عدد من الشركات الصناعية، من بينها شركة الفرح لصناعة الشوكولاتة وشركة المستقبل العربية للاستثمار. كما ساهم في تطوير قطاع الصناعات الغذائية من خلال إدارته السابقة لشركة الاتحاد للصناعات الغذائية.
في مسيرته الصناعية، أثبت الجغبير قدرة لافتة على العمل بروح الفريق، والنهوض بالمؤسسات، والتخطيط الاستراتيجي للنهوض بالمنتج الأردني في الأسواق المحلية والعالمية. وقد أولى اهتمامًا كبيرًا بتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز الابتكار الصناعي، والدفع باتجاه شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.
يمثّل الجغبير اليوم صوتًا مؤثرًا في تطوير السياسات الاقتصادية والصناعية في المملكة، وهو عضو في عدد من المجالس الوطنية، منها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وهيئة الاستثمار، إضافة إلى مجلس أمناء جامعة اليرموك والمركز الوطني لحقوق الإنسان.
ويُذكر أن صورة متداولة للمهندس الجغبير بالزي العسكري برتبة نقيب تعكس جانبًا مهمًا من تاريخه المهني، حيث دخل عدة دورات تدريبية داخل وخارج المملكة، وترك بصمة متميزة في ميادين الجيش قبل أن يُكمل مسيرته في خدمة الوطن من بوابة الاقتصاد.
فتحـي الجغبير.. عنوانٌ للكفاءة والإخلاص في كل مراحل العطاء، من العسكرية إلى الصناعة، في سبيل رفعة الأردن وازدهاره.