افتتح رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة أعمال المؤتمر النقدي السابع والعشرين " الطبيعة والإنسان في الأدب العربي" والذي تقيمه كلية الآداب / قسم اللغة العربية وآدابها، بمشاركة علماء وباحثين من، فلسطين، العراق، السعودية،، سلطنة عُمان، الجزائر، المغرب، نيجيريا بالإضافة إلى الأردن والذي يستمر يومان، وقد حضره رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور عماد ربيع، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، وأعضاء الهيئة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور زياد ربيع، وعمداء الكليات وأسرة الجامعة.
ورحب الخلايلة بالمشاركين من مختلف الدول العربية والأجنبية، وبالضيوف في رحاب جامعة جرش مؤكدًا أن المؤتمر يأتي انسجامًا مع رسالة الجامعة القائمة على الارتقاء بالبحث العلمي، وعقد الندوات والمؤتمرات التي من شأنها تعزيز العلاقات الأكاديمية وأواصر المحبة والتعاون بين العلماء من مختلف الجامعات العربية والمحلية لما فيه مصلحة المؤسسات التعليمية وتمكينها من أداء رسالتها العظيمة ودورها المأمول في الارتقاء بالمجتمعات التي تنتمي إليها.
وقال الخلايلة يأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظروف صعبة يمر فيها العالم وهي تحديات غير مسبقة وهذا ما يعزز القناعة لدينا بأهمية البحث العلمي وأهمية التشاور والتحاور والنقاش لمواجهة التحديات، آملاً أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوه منه.
من جانبه قال عميد كلية الآداب الدكتور زياد عياصرة أن الطبيعة هي الملهم الأول للفن بشكل عام والأدب بشكل خاص، ولا ننسى أن اللغة العربية في إحدى نظريات نشأتها هي محاكاة للطبيعة، أما الإنسان فهو المحور الأساسي الذي يعبر عن الفنون والآداب. والأدب الخالد هو الذي يحمل قيم الإنسانية لأن القيم الإنسانية ثابتة لا تتغير على مر الزمان.
مضيفًا أن الإنسان والإنسانية أحوج في هذا الزمن الظالم والمظلم ليرسم الفنان في ريشته مأساة الإنسان ليراها العالم، كما نحن أحوج إلى أقلام الشعراء والأدباء ليعبروا عن الظلم الذي يلحق بالمستضعفين والمظلومين والمقهورين والمدافعين عن أوطانهم وشرف الأمة، في إشارة منه إلى ما يحدث في غزة من استباحة الإنسانية بكل الطرق حتى وصلت إلى حال لا يمكن تصوره،
داعيًا الله عز وجل أن ينصر المستضعفين في غزة وفي كل أرجاء الأمة العربية والإسلامية .
وفي كلمتها نيابة عن المشاركين في المؤتمر قالت الأستاذة الدكتورة سعاد اليوسفي من المغرب يسعدني جدًا، نيابةً عن الأساتذة الكرام الحاضرين في مؤتمر جامعة جرش، الأردن الحبيب، أننا كلما ذكرناها، نذكر قول الشاعر: ارع الأردن، ففي جرش نحتناه. نعم، ونسأله عن جميع أهله. أنت يا أردن، ما زلتَ في ثيابٍ نقية من المطر. كأنك برقٌ، تُشرق عليك الأنوار.
مضيفًة ان اختيار موضوع المؤتمر مرتبط بالطبيعة والأدب لأن الأدب هو الحياة الجيدة الوحيدة التي تستحق أن تعاش.. ومقياس الجودة هو الانتقاء الجيد.
مستعرضةً أهداف المؤتمر التي جاءت من بناء الإنسان العربي الأصيل المتجذر فِي تربته الحضارية والإنسانية، والمتشبِثِ بلغته العربية، وتكوين الانسان الحداثي المنجسم مع عصره وما يستجد فيه من تغيرات، وبناء الشخصية القوية المؤمنة بقيم الولاء بقيادتها السياسية الحكيمة المعتزة بانتمائها إلى بلد تشده إلى محيطه الإقليمي روابط أوجدها الدم ونسجت تفاصيلها اللغة العربية، وتربية الشخص المؤمن بالعلم وفضله.
وعلى هامش المؤتمر الذي تولى عرافته الدكتور محمد رقيبات افتتح رئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة معرض الكتاب الذي نظمته كلية الآداب بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش والذي اشتمل على العديد من الكتب الأدبية واللغوية والعلمية وقصص الأطفال والروايات العالمية وغيرها من كتب التراث والتاريخ .
بعدها بدأت جلسة العمل الأولى والتي ترأسها الأستاذ الدكتور إبراهيم الكوفحي وتناول فيها الأستاذ الدكتور بخشان صابر حمد من العراق ورقة عمل بعنوان " رمز الخريف ودلالته في الشعر الكردي والعربي الحديثين"، الورقة الثانية مشتركة قدمتها الأستاذة الدكتورة سعاد اليوسفي، والأستاذة الدكتورة حكيمة الخمار من المغرب بعنوان " تمظهرات الإنسان والطبيعة في شعر النجعة: تصورات دلالية، أما الأستاذ الدكتور محمد زر رمان من الجزائر تناولت ورقته عنوان " أدب الصحراء مفهومه و خصائصه، نشأته وتطوره"، الورقة الرابعة قدمتها الأستاذة الدكتورة حنان الغامدي والأستاذة الدكتورة نوال الحارثي من السعودية وكانت بعنوان "التصوير الفني للمائيات في شعر محمد الثبيتي"، اما الأستاذ الدكتور صالح عبود من فلسطين قدم ورقة بعنوان "رمزية الأرض في الشعر الفلسطيني المعاصر: سميح القاسم نموذجًا"، الأستاذ الدكتور عمر الثاني فغي من نيجيريا استعرض في ورقته "انطباعات الشاعر محمد قني حول القمر في قصيدته الرائية".
هذا ويستأنف المشاركون أعمالهم غدًا بأربعة جلسات عمل تناقش كل جلسة ست أوراق عمل.