لا يتوقف محمد صلاح، عن تحقيق الانتصارات في مسيرته من الدوري المصري إلى قمة الدوري الإنجليزي، حتى أصبح صاحب أعلى راتب في تاريخ ليفربول، بعد توقيعه عقدًا جديدًا بـ 50 مليون جنيه إسترليني حتى 2027، ليصبح بذلك ثاني أعلى لاعب أجراً في البريميرليج، فكيف نجح الفرعون المصري في كتابة رحلته؟
في تقرير حول مسيرة محمد صلاح ، أشار إلى أنه في 15 يونيو 1992 بقرية نجريج التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية، مصر. نشأ في أسرة بسيطة، لكن أحلامه الكروية كانت أكبر من قريته الصغيرة، وبدأ مسيرته الكروية في أندية صغيرة مثل اتحاد بسيون وعثماثون طنطا قبل أن يلتحق بناشئي المقاولون العرب عام 2006، حيث تم اكتشاف موهبته الفريدة.
ولعب أول مباراة رسمية مع الفريق الأول للمقاولون العرب عام 2010 وسرعان ما أصبح لاعبا أساسيا، وفي 2012، انتقل إلى نادي بازل السويسري مقابل 2 مليون يورو، حيث لفت الأنظار بأدائه المميز وسرعته الخاطفة، وساهم في فوز الفريق بدوري السوبر السويسري.
انضم إلى تشيلسي في 2014، لكنه لم يحظَ بفرص كثيرة، مما دفعه إلى الانتقال على سبيل الإعارة إلى فيورنتينا ثم روما، حيث أثبت جدارته كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري الإيطالي.
وبحسب "ماعت جروب"، في 2016-2017، سجل 19 هدفًا مع روما، مما جعل ليفربول يدفع 42 مليون يورو (بالإضافة إلى 8 ملايين حوافز) لضمه، ليصبح أغلى لاعب عربي وأفريقي في التاريخ آنذاك.
في موسمه الأول مع ليفربول (2017-2018)، سجل 44 هدفًا في جميع البطولات، محطمًا الأرقام القياسية، وتوج بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البريميرليج.
وقاد ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي 2020 بعد غياب 30 عامًا. أصبح أفضل هداف أجنبي في تاريخ البريميرليج برصيد 184 هدفًا (حتى 2025)، متفوقًا على أساطير مثل سيرجيو أغويرو وتييري هنري.
وفي 2022، جدد عقده مع ليفربول حتى 2027 براتب 50 مليون جنيه إسترليني، ليصبح ثاني أعلى لاعب أجرًا في البريميرليج بعد كريستيانو رونالدو، كما دخل نادي المائة هدف مع ليفربول، حيث أصبح عاشر أفضل هداف في تاريخ النادي.
قاد مصر إلى كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عامًا بتسجيله هدفين حاسمين ضد الكونغو في التصفيات، ووصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017، وحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي مرتين (2017 و2018).