يُحيي الأردنيون في السادس عشر من نيسان من كل عام "يوم العلم"، مناسبة وطنية تتجدد فيها مشاعر الفخر والاعتزاز براية الوطن الخفّاقة، رمز السيادة والوحدة والعزة، وتُستحضر فيها تضحيات الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم فداءً للأردن وكرامته.
وفي هذا اليوم المجيد، يؤكد ملتقى متقاعدي جنوب شرق عمان العسكريين ومقره سحاب، ومعهم كل الأردنيين الأوفياء، على التمسك بالثوابت الوطنية ومواصلة مسيرة البناء والعطاء، رافعين العلم عالياً بكل فخر، مؤمنين بأن الحفاظ على راية الوطن مسؤولية كل أردني وأردنية.
ويقول العقيد المتقاعد أنور المحارمة، رئيس الملتقى لنيروز :
"نؤمن أن العلم ليس مجرد قطعة قماش، بل هو راية تختصر حكاية وطن، وامتداد لحضارة عربية إسلامية عظيمة، نستلهم منها العزم والإرادة لنواصل المسيرة خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله."
وقد أقر مجلس الوزراء هذا اليوم بالتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، ليصبح مناسبة وطنية راسخة في وجدان الأردنيين، يستحضرون خلالها رمزية العلم المرتبطة بتاريخ البلاد وكفاح أبنائها في مختلف الميادين، خصوصاً شهداء الجيش العربي الذين ارتوت بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين دفاعاً عن الأمة ومقدساتها.
ويمثل العلم الأردني لوحة بصرية ناطقة بألوان الحضارة الإسلامية؛ الأسود العباسي، الأبيض الأموي، الأخضر الفاطمي، والأحمر الهاشمي، الذي يوصل هذه السلالات التاريخية بروحٍ من التصميم على بقاء الحضارة العربية خالدة وعزيزة في وجدان الشعوب.
وفي هذه المناسبة الغالية، يرفع الأردنيون أكف الدعاء إلى الله العلي القدير أن يحفظ الأردن عزيزًا قويًا، صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات، وأن يمد في عمر جلالة الملك وولي عهده الأمين، ليقودا هذا الوطن الغالي نحو مزيد من الأمن والاستقرار والازدهار.