في رحاب الوطن الأشم، وتحت راية المجد والكرامة، نحتفل غدًا بعيد العلم الأردني، هذا الرمز الذي يرفرف في سماء الوطن شامخًا، حاملاً في طياته قصة شعب لا يعرف الانكسار، وقيادة حكيمة رسمت للأردن مسارًا من العزة والاستقرار.
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، القائد الأعلى، وراعي المسيرة، الذي حمل على عاتقه أمانة النهج الهاشمي، فجعل من العلم الأردني عنوانًا للكرامة، ومن الأردن وطنًا يحتذى به في المحافل كافة.
كما أرفع أسمى معاني الولاء والانتماء إلى سمو ولي العهد الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يسير بخطى واثقة على درب المجد، حاملاً رسالة الشباب، ومجسدًا لطموح الأمة في مستقبلٍ مشرق تُبنى فيه الإنجازات بسواعد الأردنيين.
في عيد العلم، نستذكر تضحيات الجيش العربي، ومواقف الأردنيين الشامخة في الدفاع عن رايتهم. هذا العلم الذي يعلو الهامات في كل مناسبة وطنية، هو ذاته الذي كان شاهدًا على كل نصر، وكل إنجاز حققه الأردن بقيادته وشعبه. هو علم الثورة العربية الكبرى، وعلم الكرامة والعزة والسيادة.
في هذا اليوم، نجدد العهد والولاء، ونرفع العلم الأردني عالياً، بقلوب ملؤها الحب والإيمان، ونؤكد أن رايته ستبقى خفاقة في الأعالي، ما دام فينا روح تنبض بحب الوطن، وإيمانٌ لا يتزعزع بقيادتنا الهاشمية الملهمة.
كل عام وراية الأردن عالية، وكل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين بألف خير، وكل عام ونحن الأردنيون، نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا، نبني ونحمي ونرفع العلم بفخر.