"هذي بلادي ولا طول يطاولها في ساحة المجد أو نجم يدانيها".. بهذه الكلمات، صدحت الطفلة الأردنية مسك عصام بني هذيل بصوتها العذب، معبرة عن عشقها لتراب الأردن، ورايته التي ستبقى عاليةً ما دام في قلوب أبنائه حبٌ ووفاء.
مسك، التي لا تزال في ربيع عمرها، أظهرت حضورًا قويًا ولافتًا وهي تلقي قصيدة وطنية تحمل من المعاني ما يفوق أعمار الكبار، فكانت كلماتها خفّاقة بالانتماء، وإلقاؤها ينبض بالإحساس الصادق والبراءة النقية.
وتمثّل الطفلة مسك نموذجًا للجيل الأردني الواعد، الذي نشأ على حب الوطن والاعتزاز بقيادته الهاشمية، فكانت حروفها تحاكي المجد، وتنبض عزًا وكبرياءً.
ولم تكن تلك الأبيات مجرد كلمات تتردد على لسان طفلة، بل رسالة أمل تُبشر بأن حب الوطن مزروع في القلوب منذ الصغر، وأنّ الأردن، بقيادته وشعبه، باقٍ في العلياء، لا يطاله نجم ولا ينافسه مجد.
"إنّا رفعنا لك الرايات عالية وحسبنا إنّنا كُنّا سواريها"، هكذا قالت مسك، وهكذا سيكون أبناء الأردن دومًا، حراسًا للراية، وأوفياء للأرض التي احتضنتهم.