في مشهد وطني مهيب عبّرت فيه الأسرة الأردنية عن فخرها وولائها، أقامت جمعية البراء للتنمية والتأهيل الخيرية احتفالًا مميزًا بمناسبة يوم العلم الأردني، تزامنًا مع إشهار الجمعية، وذلك في قاعة المكتبة الوطنية، تحت رعاية صاحبة السمو الشريفة بدور بنت عبد الإله آل ربيعان، وبحضور نخبة من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة.
وجاء الحفل، الذي نظمته الجمعية ممثّلة برئيستها المحامية أسماء الشباطات ورئيسها الفخري سعادة الفريق الركن الدكتور غازي باشا الطيب، تجسيدًا لرؤية الجمعية في ترسيخ قيم الانتماء والعمل الخيري والوطني، من خلال الجمع بين معاني الولاء والهوية وإطلاق المبادرات التنموية.
وألقى الفريق الركن م الدكتور غازي الطيب كلمة مؤثرة أكّد فيها أن العلم الأردني هو راية الشرف والبطولة التي ضحّى من أجلها جنودنا البواسل، وقال:
"يوم العلم ليس مناسبة عابرة، بل هو عهد متجدد مع الوطن والقيادة الهاشمية، نستلهم منه روح التضحية والفداء، ونغرسه في قلوب أبنائنا حباً وانتماءً لا يزول."
وأضاف: "جمعية البراء اليوم تنطلق من هذا الإيمان العميق لتكون ذراعاً تنموياً يخدم الوطن ويعلي رايته."
من جانبها، عبّرت صاحبة السمو الشريفة بدور بنت عبد الإله آل ربيعان عن فخرها برعاية هذا الحفل، مؤكدة أن يوم العلم يُجسّد وحدة الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم، وقالت:
"علمنا هو عنوان سيادتنا وهويتنا الراسخة، وهو رمز صمودنا في وجه التحديات، واليوم نحتفل به مع إطلاق جمعية البراء التي نأمل أن تكون منارة عطاء في مجتمعنا."
وتخللت الحفل كلمات مؤثرة، إلى جانب لوحات شعرية وطنية قدّمها كل من الدكتور الشاعر حربي المصري، والشاعرة أريام العبادي، والشاعرة آية الزيود، حيث ألهبت الكلمات مشاعر الحضور ولامست أعماق الانتماء الوطني.
كما قدّمت فرقة أمانة عمّان فقرة فنية وطنية عبّرت من خلالها عن مشاعر الأردنيين واعتزازهم براية الوطن، لتضيف بُعدًا وجدانيًا زاد من ألق المناسبة وعمقها الرمزي.
يُذكر أن جمعية البراء تهدف إلى تعزيز العمل المجتمعي والتنموي، وتتبنّى برامج تأهيلية وتوعوية تسهم في دعم الفئات الأكثر حاجة، ضمن رؤية تنبثق من روح المسؤولية الوطنية والاجتماعية.