أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن العلم الأردني يمثل أبرز رموز السيادة والانتماء، مشددًا على أنه راية الاستقلال والوحدة الوطنية وصمام أمان الوطن بعد العرش الهاشمي.
ورفع الفايز خلال زيارته إلى محافظة عجلون، التهاني لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين والشعب الأردني بمناسبة يوم العلم الأردني، الذي صادف يوم الأربعاء.
وقال الفايز، في لقاء جمعه بعدد من ممثلي المجتمع المحلي بحضور مساعد رئيس مجلس الأعيان العين زهير أبو فارس ومحافظ عجلون نايف الهدايات وعدد من الأعيان والنواب، إن راية الوطن لا ينبغي أن تُزاحمها أي راية في الاعتصامات أو التظاهرات، مؤكداً أن رفع العلم هو تعبير عن الولاء والانتماء.
وثمّن الفايز الإنجاز الأمني الأخير الذي تمثل في إحباط أربع خلايا إرهابية على يد "فرسان الحق"، مشيدًا بجاهزية دائرة المخابرات العامة وكفاءة الأجهزة الأمنية والجيش العربي.
وأكد أن الأردن يواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية معقّدة، في ظل تحولات إقليمية ودولية، مشيرًا إلى حملات ممنهجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف النسيج الاجتماعي الأردني وتحاول بث الفوضى والنيل من المواقف الوطنية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وفي تعليقه على بيان جماعة الإخوان المسلمين بشأن الخلية الإرهابية الأخيرة، تساءل الفايز عن كيفية ربط "الجماعة" ما حدث بالمقاومة، رغم اعتراف بعض المتهمين بانتمائهم لها، مؤكداً أن الأردن دولة قانون، ولا حصانة لأحد إذا خرج على النظام.
كما شدد الفايز على ضرورة إعادة ترتيب البيت الداخلي وضبط الشعارات والهتافات في الاعتصامات، محذرًا من الدعوات إلى العصيان المدني وفتح الحدود، قائلاً إن المصلحة الوطنية يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود جهودًا مشهودة في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن "لاءات" جلالته – لا للتوطين، لا للوطن البديل، والقدس خط أحمر – تمثل خارطة طريق وطنية ثابتة.
وختم الفايز بالتأكيد على أن الهوية الوطنية الأردنية عصية على العبث، وأن الأردنيين بمختلف مكوناتهم سيظلون يدًا واحدة خلف القيادة الهاشمية لحماية الوطن وصون مكتسباته.