يصادف اليوم، التاسع عشر من نيسان، الذكرى السادسة لرحيل الشيخ الحاج عبد القادر فالح الحوري "أبو هايل"، أحد أبرز رجالات الأردن، الذين عُرفوا بالحكمة والوقار، وساهموا في ترسيخ قيم العدل والإصلاح الاجتماعي على مدى عقود.
في مثل هذا اليوم من عام 2019، وفي مساء يوم جمعة، انتقلت الروح الطاهرة للشيخ عبد القادر إلى بارئها، بعد مسيرة حافلة بالعطاء المجتمعي والوطني، تميزت بالحنكة والكرم والتقوى، حيث شكّل بحضوره وشخصيته مرجعًا عشائريًا وصوتًا للحكمة في المواقف الصعبة.
عرف الراحل بعلاقاته الواسعة واحترامه الكبير بين أبناء وطنه، وكانت قريته "حور" محطةً للزائرين من مختلف المحافظات والدول، لما للشيخ من مكانة بين شيوخ العشائر في الأردن وسائر البلدان المجاورة، إذ استقبل في ديوانه شخصيات مرموقة، من أبرزها الشيخ العلامة حارث الضاري –رحمه الله– الذي زاره تكريمًا له واعترافًا بمكانته.
وقد ترك الشيخ أبو هايل إرثًا عائليًا وعشائريًا وإنسانيًا ما زال يُروى في المجالس، وتتناقله الأجيال، من خلال مواقفه الثابتة في الإصلاح، وحرصه على وحدة الصف والكلمة، والتزامه بالحق والعدالة في كل ما أوتي من سلطة معنوية.
وفي هذه الذكرى الأليمة، يرفع أبناؤه ومحبوّه أكفّ الدعاء للفقيد، بأن يتغمده الله بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يُثبّته عند السؤال، ويجزيه خير الجزاء عمّا قدم من خير لأمّته ووطنه.