أكد رئيس جامعة اليرموك، الدكتور إسلام مسّاد، أهمية مواءمة الجامعات في الشرق الأوسط مع الأجندات البحثية العالمية.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية اليوم الإثنين، بعنوان: "جذب المواهب في عصر جديد"، ضمن فعاليات قمة "كيو إس" للتعليم العالي في الشرق الأوسط، المنعقدة في الكويت، والتي شارك فيها رؤساء جامعات من مختلف الدول.
وقال مسّاد إن إنشاء مراكز تميز في مجالات ناشئة مثل الذكاء الإصطناعي، وعلوم المناخ، والصحة الرقمية، يمثل إحدى الركائز الأساسية لمواءمة الجامعات مع الإتجاهات البحثية العالمية، مشدداً على أهمية تطوير برامج دراسية متعددة التخصصات تُدرّس باللغة الإنجليزية، بما يعزز من قدرة الجامعات على التنافس عالمياً وإستقطاب الكفاءات.
وأشار إلى ضرورة بناء شراكات إستراتيجية مع الجامعات والشركات العالمية، وإستثمار الموقع الجغرافي الإستثنائي للمنطقة ليكون بمثابة حلقة وصل بين الشرق والغرب، ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون البحثي وتبادل الخبرات.
كما شدد مسّاد على أهمية تشكيل مجالس إستشارية تضم ممثلين من القطاع الصناعي، وتبني نماذج تعليمية مرنة تقوم على الوحدات التعليمية المصغّرة، فضلاً عن إستخدام بيانات سوق العمل الفورية لتحديث الخطط والمناهج الدراسية بإستمرار.
وطرح مسّاد عددًا من الآليات لقياس فعالية الإستراتيجيات المتبعة في هذا المجال، من بينها تتبع نتائج تعلم الطلبة على المدى الطويل، وقياس مدى مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية والتحديات الابتكارية، إضافة إلى تحليل مسارات خريجي الجامعة ورضا أصحاب العمل عن أدائهم، وتقييم المهارات غير المعرفية أثناء القبول.