الأردن، ملكاً وشعباً وأرضاً، سيبقى فوق كل شيء، وفوق كل اعتبار. وكل من يمسّ أمنه أو يحاول العبث بوحدته، يتجاوز "خطاً أحمر" لا يُسمح بتجاوزه أبداً.
بقيادة هاشمية حكيمة، استطاع الأردن أن يكون نموذجاً للاستقرار والتوازن في منطقة تعصف بها الأزمات. "الأردن أولاً" ليس شعاراً عابراً، بل هو نهج وطني متجذر في ضمير كل أردني شريف، يؤكد أن مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات.
رغم صغر المساحة، أثبت الأردن أنه كبير بعطائه وبعزيمة أبنائه، فبُنيت المؤسسات القوية، وحُفظ الأمن الداخلي، وتماسك النسيج الاجتماعي، ليبقى الأردنيون صفاً واحداً في وجه التحديات.
إنّ الأردن هو القلب النابض فينا، والراية التي نحميها، والمستقبل الذي نبنيه بعزيمة لا تلين.
و"الأردن أولاً" ليست مرحلة عابرة، بل مسار دائم يلتزم به كل أردني، ليظل الوطن قوياً، مزدهراً، آمناً.
حين نقول "الأردن أولاً"، فإننا نؤكد التزامنا الوطني والأخلاقي تجاه وطن احتضن الجميع، وأرسى قيم المحبة والتسامح والتعايش. فالأردني، أينما كان، يحمل انتماءً صادقاً لا تهزه الرياح، ويفتخر بأنه جزء من وطن صمد عبر التاريخ، وكان دائماً قلعة للكرامة والصمود.
حب الأردن لا يُترجم بالكلمات وحدها، بل بالفعل والعمل، وأداء الواجب، والدفاع عن الحق، ودعم مؤسسات الدولة، والاعتزاز بجيشنا وأجهزتنا الأمنية، الذين يقدمون الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن.
إن مستقبل الأردن يُبنى بسواعد أبنائه، وتكاتفهم، وتمسكهم بقيمهم الأصيلة. وقد أثبت الأردنيون عبر الزمن أنهم رجال المواقف في كل المحن والتحديات.
كل ذرة تراب في هذا الوطن مقدسة، وكل من يحاول زعزعة أمنه سيجد أمامه شعباً لا يعرف التراجع، وجيشاً ساهراً لا ينام، وقيادة لا تساوم على كرامة الوطن.
العبث مع الأردن هو لعب بالنار، ومن يعتقد أن الأردن ضعيف، فهو يجهل التاريخ ويتجاهل الواقع.
مررنا بتحديات جسام، وخرج منها الوطن أكثر قوة ومنعة، بفضل وحدة الصف والتفاف الشعب حول قيادته.
سيبقى الأردن، بإذن الله، عصياً على الأعداء، شامخاً بين الأمم، قوياً بكرامته، مهاباً بشعبه.
فـ"الأردن أولاً"، والأردن خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.
حفظ الله الأردن، حراً، عزيزاً، قوياً بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الوفي العظيم.