في زمنٍ تتكاثف فيه التحديات وتُشعل الأحلام في نفوس الشباب، تبرز هدى الحداد كنموذج حيّ للفتاة الأردنية التي تحمل الطموح على أكتافها، وتنسج من صوتها وإبداعها طريقًا نحو التميز والعطاء.
هدى الحداد، الإدارية والكاتبة والناشطة الاجتماعية، رسمت لنفسها مسارًا مليئًا بالإصرار والعمل الميداني الهادف، فكانت أحد الأصوات الشابة التي لا تكتفي بالحلم، بل تسعى لتجسيده على أرض الواقع.
من مقاعد دبلوم إدارة المختبرات الطبية في كلية حطين، إلى منصات المبادرات الوطنية، اختارت هدى أن تكون فاعلة لا متفرجة.
عملت كمساعدة إدارية في فريق "جنار الدولي" للكاتبات، وشاركت في كتابة عدة أعمال أدبية جماعية، وهي اليوم تعمل بصمت على كتابها الخاص، الذي ترى فيه امتدادًا لصوتها وقلمها.
لكن الكتابة ليست المجال الوحيد الذي تبرع فيه، فهدى الحداد هي أيضًا ناشطة اجتماعية شاركت في عدة مبادرات شبابية ووطنية، منها مبادرة سمو ولي العهد في مدارس الوفاء، ومبادرات ذات طابع تطوعي وإنساني، تؤمن من خلالها بأن المسؤولية المجتمعية تبدأ من الفرد، وتثمر عندما تتحول إلى عمل جماعي منظم.
عرفها الجمهور مؤخرًا من خلال تقديمها لحفل "مبادرة ابشر سيدنا" الذي سيقام برعاية كريمة من معالي رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي، ويترأسها الفريق الركن المتقاعد العين حسين الحواتمة، إلى جانب رئيسها الفخري العين الاسبق غازي الطيب، وأعضاء المبادرة المخلصين .
الاحتفال، الذي يأتي تزامنًا مع المناسبات الوطنية العزيزة على قلوب الأردنيين: عيد الاستقلال، ذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش، يشكل مساحة جديدة تضيء فيها هدى بصوتها وثقافتها وإخلاصها، لتثبت أن الشابة الأردنية قادرة على الجمع بين الجمال الداخلي والذكاء العملي، وبين الفن والإدارة، وبين الصوت الهادئ والتأثير العميق.
هدى الحداد ليست فقط مقدّمة حفل، بل هي عنوان لقصة تكتب فصولها القادمة بإيمان، وعزيمة، وولاء للوطن وقيادته، لتبقى منارة تلهم الفتيات بأن الحلم ممكن، وأن الصوت إذا اقترن بالفعل، يصبح نداءً لا يُنسى.