2025-12-31 - الأربعاء
وزير التربية رئيسا للجنة الإشرافية لمشروع تقييم “تحصيل الطلبة العرب” nayrouz الشرطة المجتمعية تُنفذ أنشطة توعوية ومجتمعية في قيادة شرطة البادية الملكية nayrouz الملكة رانيا تهنئ الأردنيين بالعام الجديد nayrouz قبل أن يُغلق باب 2025 nayrouz خلال أسبوع.. الاحتلال يقتلع أكثر من 8 آلاف شجرة بالضفة الغربية nayrouz روسيا تقدم أدلة جديدة على استهداف أوكرانيا مقر بوتين nayrouz انتهاء أعمال الصيانة في مركزي جرش الشامل وسوف الأولي خلال الربع الأول من عام 2026 nayrouz الدكتور أمجد العجارمه يهنئ المحامي راشد العرمان بحصوله على الماجستير في القانون الدولي nayrouz العراق يعلن انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة /عين الأسد/ وتسليمها للقوات العراقية nayrouz قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في جنوب سوريا nayrouz الثلوج تحاصر آلاف العائلات على الحدود السورية التركية nayrouz العقيد حسين المساعيد يكرّم ملازمين لحصولهما على المركز الأول في دورات تخصصية nayrouz محامي رمضان صبحي يكشف فرص الاستئناف بعد حكم الحبس لمدة عام nayrouz اوباميانغ يغادر معسكر الغابون ويغيب عن ختام المشوار القاري nayrouz المومني يكتب: مؤسساتنا الأمنية… ركائز الدولة ودرع الوطن المنيع nayrouz فوفانا: قدمنا مباراة جيدة برغم التعادل nayrouz اللصاصمة يكرم المشاركين بدورة أساسيات خط الرقعة nayrouz تهنئة خاصة بمناسبة رأس السنة الميلادية لأهل التميز والإبداع.. صُنّاع النهضة وحرّاس الحضارة nayrouz الأستاذة ربى عوني الرفاعي… مسيرة مهنية في الإرشاد النفسي والاجتماعي والعمل المجتمعي...صور nayrouz والي القضارف يهني الأمة السودانية وأهل الولاية بالذكرى السبعين للاستقلال المجيد nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 31-12-2025 nayrouz وفاة المعلم محمد فهد محمود المساعيد nayrouz الرقاد يعزي النهار بوفاة أبو مهند نصر الله النهار، nayrouz وفاة الحاج عبد الفتاح فليح النجادا(ابو خلدون) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول 2025 nayrouz عبدالوالي محمود عبد الرحيم الحوامده "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz والد اللواء الركن حسان عنّاب في ذمّة الله nayrouz نعي وفاة الأستاذ أحمد الدسيت من عشيرة آل الدسيت في قبائل بئر سبع nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لوفاة فواز الزهير... رجل من رجالات الوطن والأمن العام nayrouz ماجد دهاج الحنيطي "ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة عدنان خلف المعايطة " أبو فارس" nayrouz تشييع جثمان العميد الطبيب فايز أحمد الكركي في محافظة الكرك nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 29-12-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد ذيب البطاينة (أبو زياد) nayrouz قبيلة عباد : الشكر لكل الأردنيين والقيادة الهاشمية على مواساتنا nayrouz عشيرة الخطبا تودع أحد رجالتها الوجيه الفاضل الشيخ محمود عوده الخطبا nayrouz ذكرى وفاة أمي الغالية أم عطية تصادف اليوم nayrouz لجنة بلدية الحسينية تعزي وزير الإدارة المحلية بوفاة والده nayrouz وفاة والد وزير الادارة المحلية وليد المصري nayrouz المرحوم دخل الله موسى عمّاري.. شيخ من شيوخ آل عمّاري في الحصن nayrouz

ماذا تريد كلا من الإدارة الأمريكية وإسرائيل من الدولة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، لم تكن إسرائيل بمنأى عن مجريات الصراع، بل تابعت تفاصيله بدقة، وتدخلت فيه حين اقتضت مصالحها الأمنية والاستراتيجية ذلك، إما عبر الضربات الجوية أو عبر التنسيق غير المعلن مع الفاعلين الدوليين. واليوم، وبعد مضي أكثر من عقد على الانهاك البنيوي الذي أصاب الدولة السورية، ومع بدء ملامح مرحلة سياسية جديدة بقيادة أحمد الشرع، تطرح إسرائيل – ومعها الإدارة الأمريكية – تساؤلات عميقة حول شكل سوريا المقبلة وموقعها من خريطة المصالح الإقليمية والدولية، وتتحرك وفق تصور استراتيجي لا يقتصر على تحييد الخطر، بل على تشكيل البيئة السورية بما يتناسب مع أمنها القومي ورؤيتها للمنطقة.

أولى أولويات إسرائيل تتمثل في ضمان عدم تهديد الجبهة الشمالية، وعلى وجه الخصوص هضبة الجولان التي احتلتها عام 1967. ورغم أن الخطاب السوري الرسمي لطالما تشبث بشعار تحرير الجولان، إلا أن الواقع الميداني بعد الحرب رسم مشهدًا مغايرًا، إذ باتت إسرائيل تسعى إلى تكريس حالة من الجمود السياسي والعسكري تجاه هذا الملف، بحيث لا تملك سوريا الجديدة، مهما كان شكل نظامها، القدرة أو الرغبة في إعادة فتح قضية الجولان سواء بالحرب أو بالديبلوماسية. في موازاة ذلك، تعتبر إسرائيل أن وجود إيران وميليشياتها – وعلى رأسها حزب الله – في العمق السوري، يمثل تهديدًا وجوديًا لأمنها، خاصة من جهة الجنوب. لذا فإن أحد أبرز أهدافها في المرحلة المقبلة هو إخراج هذا الوجود أو تحجيمه إلى أقصى حد، وذلك عبر مزيج من الضغط العسكري بالغارات المنتظمة، والدبلوماسية الهادئة مع القوى الكبرى، خصوصًا روسيا والولايات المتحدة، لفرض معادلة سورية جديدة تخلو من البعد الإيراني المهدِّد.

ورغم ما تبديه إسرائيل من قلق حيال استمرار الفوضى في سوريا، إلا أنها لا ترغب في عودة سوريا إلى ما كانت عليه كدولة مركزية قوية قادرة على الإمساك بجميع خيوط السيادة، بل تميل إلى نموذج الدولة الموحدة اسميًا والمفككة فعليًا، بحيث تكون السلطة المركزية في دمشق قادرة فقط على ضبط الحدود ومنع الانهيار الداخلي، دون أن تكون مؤهلة لإعادة بناء جيش وطني موحد أو الدخول في مسارات إقليمية تنافسية. هذه الحالة "الوظيفية" التي تطمح إليها تل أبيب لا تنبع من فراغ، بل هي انعكاس لمفهوم الأمن الإسرائيلي الذي يفضل وجود كيانات ضعيفة مستقرة على حدودها بدلًا من دول قوية قد تعيد تشكيل التهديد في أي لحظة.

وفي ظل موجة التطبيع التي اجتاحت بعض الدول العربية، لا تُخفي إسرائيل رغبتها في رؤية دمشق الجديدة أكثر براغماتية وأقل عدائية. ربما لا تتوقع سلامًا معلنًا معها في القريب، لكنها تسعى إلى تنسيق أمني غير معلن، وانفتاح اقتصادي ولو عبر أطراف ثالثة، وصولًا إلى بناء قنوات تواصل نفعية على غرار ما تم مع دول خليجية وشمال أفريقية. غير أن إسرائيل تدرك أن الوصول إلى هذا الشكل من العلاقة يمر أولًا عبر تصفية العقيدة القومية العربية التي كانت سائدة في دمشق، تلك العقيدة التي رفعت شعارات المقاومة والتحرير، وارتبطت بهوية سياسية تنظر إلى "الكيان الصهيوني" بوصفه عدوًا وجوديًا. ولهذا، فإنها تفضل بروز نخبة سياسية سورية جديدة، ذات خطاب عقلاني بعيد عن الأدلجة، تُركّز على التنمية وإعادة الإعمار بدلًا من المواجهة والتحدي.

إن إسرائيل، ومعها دوائر القرار في واشنطن، تنظر إلى سوريا ليس كدولة سيادية فاعلة، بل كمساحة جغرافية قابلة لإعادة التشكيل والتكييف، وفق مقتضيات النظام الإقليمي الجديد الذي يُبنى على أساس الأدوار الوظيفية لا على السيادة المطلقة. في هذا السياق، تريدان من الدولة السورية أن تظل محايدة، غير منخرطة في تحالفات تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية، وغير قادرة على التأثير في ملفات حساسة كملف الطاقة أو الجغرافيا الأمنية للمنطقة. إن ما تطمح إليه تل أبيب ليس مجرد حدود آمنة، بل بيئة استراتيجية تضمن استمرار تفوقها، وتُقصي التهديد الإيراني، وتُضعف أي مشروع مقاومة قادم، وتحوّل سوريا إلى كيان مستقر بلا طموح، متصالح مع الأمر الواقع، وغير مشغول بما وراء حدوده. لكن هذه التطلعات الإسرائيلية، وإن بدت واقعية من وجهة نظرها، تظل رهينة لتوازنات الداخل السوري، وللقوى الإقليمية المتشابكة، والأهم لموقف الشعب السوري نفسه، الذي قد لا يرضى بأن تكون دولته الجديدة انعكاسًا لشروط المنتصر الخفي.

بقلمي :
أ.د ياسر طالب الخزاعله..
٩ يوليو ٢٠٢٥م...
whatsApp
مدينة عمان