2025-12-17 - الأربعاء
"الغذاء والدواء" تعقد لقاءً مشتركًا مع ممثلي قطاع مستحضرات التجميل والتجميل الصيدلاني nayrouz المدن الصناعية الأردنية وهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية تبحثان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات nayrouz المجلس الأمني والدوائر الخدماتية في لواء الموقر يبحثون سبل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين nayrouz مقتل 15 شخصًا وإصابة 48 آخرين في حادث تصادم مروع شمالي الهند nayrouz ارتفاع أسعار الفضة والذهب والنفط عالميا مع استقرار الدولار nayrouz مذكرة تفاهم بين “العقبة” و”أمانة عمان” لتعزين التعاون والتنسيق nayrouz الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة nayrouz الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل nayrouz منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا nayrouz مسؤولة أمريكية: ترامب لن يسمح لإسرائيل بضم أي جزء من الضفة nayrouz الأمن العام يحذر من الأحوال الجوية السائدة nayrouz مناطق تشهد تساقطًا للثلوج في جنوب المملكة nayrouz كلية العمارة والتصميم في فيلادلفيا تنظم يومًا علميًا عالميًا لدعم الابتكار والاستدامة nayrouz الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء) nayrouz النفط يرتفع بعد قرار ترامب فرض حصار كامل على ناقلات فنزويلا nayrouz العقيل يلتقي رؤساء القاعات ومساعديهم لامتحانات الثانوية العامة التكميلي 2025 nayrouz الجريري يترأس اجتماع رؤساء قاعات امتحان الثانوية العامة ومساعديهم/ التكميلي 2025 nayrouz الفضة فوق 65 دولارا للمرة الأولى والذهب يصعد nayrouz ترامب يوسع حظر السفر لأميركا.. سوريا وفلسطين ضمن القائمة nayrouz الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz

الصقور يكتب : الأردن في مواجهة خطابات الكراهية : تحديات الهوية والسيادة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

منذ فترة طويلة وأنا أتابع بقلق متزايد الخطابات السلبية التي تستهدف الأردن تلك التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو تتسرب من بعض المنابر الإعلامية أو حتى تلبس ثوب الرأي الحر بينما هي في حقيقتها محاولات منظمة لزعزعة استقرار هذا البلد وتشويه صورته ولست مبالغ إن قلت إن ما نعيشه اليوم هو حرب من نوع مختلف حرب لا تخاض بالسلاح بل بالكلمة والصورة والمعلومة المضللة إنها حرب تستهدف الهوية والسيادة قبل أن تستهدف الحدود والجغرافيا

أكتب هذا المقال انطلاقا من قناعة شخصية أن خطابات الكراهية ضد الأردن ليست مجرد ظاهرة عابرة يمكن تجاهلها بل هي تهديد حقيقي لأنه يطال أهم عناصر قوة الدولة الثقة المتبادلة بين المواطن ومؤسساته والتماسك الاجتماعي الذي يقوم عليه الكيان الوطني والمكانة السياسية التي بناها الأردن عبر عقود من العمل المتزن والملتزم بقضايا الأمة

برأيي علينا أن نفهم أن خطابات الكراهية لم تعد أصوات فردية غاضبة أو مواقف متشنجة بل تحولت إلى أداة سياسية وإعلامية بامتياز هناك من يدير هذه الحملات ويخطط لها ويستغل الفضاء الرقمي لترويجها مدرك أن الكلمة قد تكون أحيانا أشد وقعا من الرصاصة

ومن يتأمل مضمون هذه الخطابات يدرك أنها تتحرك في ثلاثة اتجاهات رئيسية سياسيا تشويه المواقف الأردنية الثابتة تجاه فلسطين والقدس ومحاولة تقديم الأردن وكأنه دولة ضعيفة التأثير أو مترددة في قراراتها واقتصاديا واجتماعيا من اجل تضخيم التحديات المعيشية والبطالة والدين العام وتحويلها إلى منصة للتشكيك في كفاءة الدولة ومؤسساتها وايضا على هويتنا الوطنية الأردنية واللعب على الفوارق الاجتماعية وإثارة قضايا تاريخية و اجتماعية بقصد زعزعة الانتماء الوطني المشترك



هذه ليست مجرد عناوين بل هي محاور عمل ممنهج يهدف إلى إضعاف الأردن من الداخل وضرب مكانته في الخارج

وهنا السؤال لماذا الأردن؟
و لماذا يستهدف الأردن بهذه الخطابات؟ الجواب برأيي واضح لأن الأردن يمثل نموذج سياسي وسطي في منطقة تعج بالتجاذبات الحادة لقد اختار هذا البلد الاعتدال حين انجرف آخرون نحو التطرف وتمسك بالثوابت حين غير غيره مواقفه وبنى صورته الدولية على الدبلوماسية والعقلانية

هذا الدور الوسطي جعل الأردن لاعب مؤثر رغم قلة موارده وهو ما يثير حفيظة أطراف ترى في استقراره وقوته تهديدا لمصالحها لذلك يصبح النيل من صورته ومحاولة تشويه هويته الوطنية الأردنية وسيلة لاضعاف تأثيره


ما يقلقني أكثر هو أثر هذه الخطابات على الداخل الأردني فحين تتكرر الرسائل السلبية ويعاد نشر الشائعات باستمرار قد يجد بعض المواطنين أنفسهم أمام حالة من الشك أو عدم اليقين وإذا ما ضعفت الثقة بالمؤسسات وتسربت مشاعر الإحباط فان النسيج الاجتماعي يصبح مهدد

لان خطاب الكراهية هنا لا تستهدف الأفراد فقط بل يسعى إلى ضرب الهوية الوطنية الأردنية التي ميزت الأردن هذه الهوية التي صمدت أمام التحديات عبر عقود والتي حافظت على وحدة المجتمع رغم التنوع والاختلاف هي اليوم في مرمى نيران الكراهية وأي مساس بها هو مساس مباشر بالسيادة لأن الدولة التي تفقد هويتها الوطنية تفقد قدرتها على حماية نفسها سياسيا واجتماعيا

ورغم هذا إلا أنني دائما أحب أن أكون إيجابي وطموح ومنطقي ومتفائل في بد من وجود بصيص أمل وهذا ما يبعث الاطمئنان هو أن الأردن لم ينجر إلى ردود فعل انفعالية الخطاب الرسمي بقي عقلاني متوازن يؤكد على الثوابت ويفضل الرد بالحقائق لا بالشعارات الإعلام الوطني رغم ما يحتاجه من تطوير لعب دور في كشف التضليل ونشر المعلومة الدقيقة والمجتمع المدني كان حاضر في نشر ثقافة التماسك ورفض الفتنة

لكن برأيي الرد الأقوى جاء من الناس أنفسهم فالمواطن الأردني رغم كل الظروف الصعبة أظهر وعي كبير ورفض أن يكون أداة في معارك لا تخدم مصالحه ولا مصلحة وطنه وهذا الوعي الشعبي هو خط الدفاع الأول في مواجهة أي خطاب يهدف إلى النيل من الأردن


كما أعتقد أننا بحاجة إلى استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة خطاب الكراهية تقوم على عدة مستويات إعلاميا تطوير الرواية الوطنية بلغة عصرية وتوسيع حضور الأردن في الفضاء الرقمي العالمي لأن المعركة اليوم تحسم على الشاشات والهواتف وتشريعيا تحديث القوانين بما يوازن بين حرية التعبير وضرورة حماية المجتمع من خطاب الكراهية الممنهج وايضا اجتماعيا تعزيز قيم الانتماء والتماسك عبر التعليم والثقافة وإشراك الشباب في مشاريع وطنية تعزز ثقتهم بدولتهم وبحثيا وأكاديميا من خلال دعم الدراسات التي ترصد خطاب الكراهية وتفككه وتقدم حلولا علمية وواقعية للتعامل معه


وكما أنني اومن أن الأردن الذي تجاوز أزمات منذ نشأته قادر اليوم أيضا على مواجهة خطاب الكراهية بكل أشكاله فالهوية الأردنية لم تصنع في يوم أو سنة بل هي نتاج تاريخ طويل من التضحيات والتجارب المشتركة والسيادة الأردنية لم تهدد يوم بالضغوط الخارجية لأنها تستند إلى شرعية شعبية وإرادة وطنية راسخة

كما أن خطابات الكراهية ستبقى موجودة وربما تتصاعد لكن اليقين عندي أن الأردن سيبقى أكبر منها جميعها لأن قوة هذا الوطن ليست في شعارات ترفع وقت الأزمات بل في وعي شعبه الذي يعرف أن الكراهية لا تبني وطنا وأن الهوية والسيادة لا تشترى ولا تستعار بل تحفظ وتصان كل يوم بالارادة والعمل والايمان

المهندس عبد الرحمن حسن الصقور