غيم محمد كريم الجحاوشة، طفل لا يشبه أقرانه في حبّه للبرّ والصحراء، إذ يجد في رمالها وهدوئها عالمه الخاص الذي يعكس فطرته النقية وروحه البدوية الأصيلة. منذ سنواته الأولى، تعلّم غيم من بيئته معنى الكرم والضيافة، فكان يستقبل الضيوف بابتسامة كبيرة وعبارات الترحيب التي تفيض صدقاً ودفئاً، وكأنه شاب من أبناء البادية العريقين.
تعلم غيم من والده وأجداده حبّ الأصالة والتمسك بالعادات العربية الجميلة، فتراه يرافق الكبار في رحلات البرّ ويشاركهم إعداد القهوة العربية، مستمتعاً بكل تفاصيل الحياة البسيطة في الصحراء. هذا الحب المبكر للطبيعة والكرم جعل منه مثالاً للطفل الأردني الذي يجمع بين البراءة والفطرة الطيبة وروح الأصالة.
غيم الجحاوشة ليس مجرد طفل يعشق الصحراء، بل هو نبتة من جذور الكرم العربي، ينمو على حب الأرض والناس، ويحمل معه ملامح الجيل القادم من أبناء البادية الذين يحفظون القيم النبيلة جيلاً بعد جيل.