يشكّل الشباب الركيزة الأساسية لبناء الأوطان، فهم زهور الوطن المتفتحة، ونبضه الحي، وروحه المتجددة. إنهم الطاقة الفاعلة التي تحمل رسالة الأمة وتضيء درب مستقبلها، وبهم تُصان القيم وتُبنى نهضة المجتمعات.
وقد أولى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، اهتمامًا استثنائيًا بالشباب الأردني، مؤمنًا بأنهم عماد التنمية وأساس المستقبل المشرق. فتمكين الشباب وصقل مهاراتهم وتوجيه طاقاتهم نحو الإبداع والريادة هو الطريق لضمان وطن مزدهر وأمة قادرة على مواجهة تحديات العصر.
وانطلاقًا من رؤية سموه الثاقبة، أصبح إشراك الشباب في صنع القرار نهجًا راسخًا في مسيرة الدولة الأردنية الحديثة. فقد حرص سموه على توفير الفرص التعليمية والتقنية والريادية، لتمكين الشباب من المساهمة بفاعلية في تحقيق رؤية الأردن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ويؤكد سمو ولي العهد دومًا على أهمية غرس قيم الانتماء والولاء في نفوس الشباب، وتعزيز روح المسؤولية والعمل الجماعي، ليكونوا قادة الغد وحَمَلة مشاعل التطوير والتغيير الإيجابي. كما يجسد سموه القدوة الحسنة في التواصل مع الشباب، والاقتراب من قضاياهم وطموحاتهم، والعمل الدؤوب على دعم أفكارهم ومبادراتهم.
إن رؤية صاحب السمو لتمكين الشباب ليست مجرد شعار أو مبادرة مؤقتة، بل هي استثمار وطني استراتيجي يضمن استمرار مسيرة الازدهار والاستقرار، ويعزز موقع الأردن كدولة فتية تنبض بالحياة والطموح.
حفظ الله الأردن الغالي، وأدام على وطننا الأمن والاستقرار، وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين، وسدد خطى شباب الوطن نحو مزيد من التقدم والعطاء.