الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فقد ساعد الجميع وسهّل العمل بشكل كبير، من تسريع العمليات الإدارية إلى تحسين الخدمات وتوفير الوقت والجهد.
التكنولوجيا التي كانت حلمًا قبل سنوات، أصبحت اليوم حقيقة ملموسة، وغيّرت طريقة تفكيرنا وعملنا وتواصلنا.
لكن لكل ابتكار وجه مظلم.
الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي بدأ يُحدث عطالة مجتمعية؛ فالكثير من الوظائف التقليدية تُستبدل بالأنظمة الذكية، ما يهدد مستقبل العاملين ويغير طبيعة سوق العمل بشكل جذري.
أما فيما يخص الصور الرقمية، فالذكاء الاصطناعي يحمل جانبًا مزدوجًا.
فمن جهة، يمكنه إعادة الذكريات الجميلة للأشخاص الذين فقدوا أحبائهم وإحياء لحظات مليئة بالمشاعر، وهو أمر إيجابي يعزز التواصل والارتباط الإنساني.
لكن من جهة أخرى، يمكن استغلال التقنية لإنشاء صور لأي شخص بدون إذنه، ما يفتح المجال للتهديد والابتزاز والاستغلال الرقمي، ويحوّل أداة كانت مخصّصة للتقارب بين الناس إلى وسيلة ضغط واستغلال.
حريّ بالمشرّع سن قوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال إصدار تشريعات تحمي الأفراد من الانتهاكات الرقمية، تحدد المسؤوليات، وتردع أي شخص يحاول استغلال التكنولوجيا بشكل سلبي.
فالذكاء الاصطناعي أداة قوية، ومسؤوليتنا أن نوجّهها نحو البناء والابتكار، لا نحو الفوضى والاستغلال؛ ليبقى في خدمة المجتمع بدل أن يتحوّل إلى خطر يهدده.