يشهد أهالي بلدة القادسية في محافظة الطفيلة وضعاً مقلقاً بعد الانهيار الكامل لسور مسجد القادسية الكبير، الواقع في منطقة حيوية على طريق رئيسي يخدم سبع مدارس للبنين والبنات، ويُعد ممراً يومياً للمصلين والمواطنين.
ورغم التحذيرات المتكررة التي أطلقها الأهالي عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية، إلا أن السور انهار مؤخراً بشكل مفاجئ، متسبباً بتساقط الأنقاض والحجارة على الطريق العام، مما شكّل خطراً مباشراً على الطلبة والمارة، وخصوصاً في أوقات الذهاب والإياب إلى المدارس.
ويؤكد الأهالي أن بقاء الوضع على ما هو عليه ينذر بمخاطر أكبر، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار والسيول، الأمر الذي قد يؤدي إلى انجراف الأنقاض باتجاه الطريق والمنازل المجاورة، ويزيد من حجم التهديد على السلامة العامة.
وطالب أهالي القادسية معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والجهات ذات العلاقة بالتدخل الفوري لإزالة الأنقاض وإعادة بناء السور بصورة آمنة ودائمة، إضافة إلى تنفيذ حلول عاجلة قبل اشتداد المنخفضات الجوية المرتقبة، حمايةً لأرواح الطلبة والمواطنين، وصوناً لحرمة المسجد ومكانته في المجتمع.
ويؤكد المواطنون أن القضية لم تعد مجرد مشكلة إنشائية بسيطة، بل تحولت إلى خطر يهدد الحياة اليومية للأهالي، ويحتاج إلى استجابة رسمية عاجلة تضمن سلامة الجميع.