علينا أن نرتقي ونتفهم الجهد المكوكي الذي يبذله جلالة الملك في سبيل حماية الأردن وتعزيز مكانته.
كما يجب علينا جميعًا أن نتقي الله في أعمالنا، صونًا لكرامة هذا الوطن وشعبه، فالأردن يستحق منا أن نعمل بإخلاص ومسؤولية.
ومهما كانت التحديات الإقليمية والدولية جسيمة، فإن التحديات الداخلية تبقى أشد وطأة وأعمق أثرًا. لذلك، لا بدّ لنا جميعًا من أن نلتفت بقوة نحو جبهتنا الداخلية، ونحمي وحدتنا الوطنية الخالصة، ونرفض أي مساس بها من أي جهة كانت.
الأردن ملكٌ لجميع الأردنيين، على اختلاف مستوياتهم وألوانهم وأفكارهم. وخدمته واجبٌ أصيل، والحرص عليه مصلحةٌ للجميع، فهو البيت الذي يجمعنا. وإن كان وطننا اليوم مهددًا من المحيط ومن الآخرين، فحمايته تبدأ منا؛ من وعينا، ومن التزامنا.
نحن جميعًا شركاء في صناعة القرار في هذا الوطن، ولا يحق لأحد أن يتوهم أنه وحده الوطن، أو أنه وحده صاحب الحق في توجيه دفته.
فالوطن أكبر من الأشخاص، وأبقى من المناصب، وأعظم من المصالح أينما كانت، ومهما كان أصحابها.
حفظ الله الأردن وطنًا عزيزًا منيعًا، وحمى الله قيادتنا الهاشمية من كل سوء.