كشفت الحكومة تفاصيل مشروع مدينة عمرة الذي يُعدّ أضخم مشروع تطوير حضري في المملكة، ونموذجًا جديدًا في إدارة النمو السكاني طويل الأمد، بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي ويُراعي أعلى معايير الاستدامة والحداثة، فاتحًا آفاقًا واسعة أمام الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة.
ويمثل المشروع نواةً لمدينة مستقبلية مخصّصة للشباب والجيل القادم، بتخطيط مُحكم وتنظيم متكامل، تمتد مراحل تطويرها على مدى 25 عامًا بشكل عابر للحكومات، على أن تنتهي المراحل الأولى خلال أربع سنوات فقط.
ويهدف المشروع إلى تخفيف الضغط عن مدينتي عمّان والزرقاء وتحسين نوعية الحياة للسكان، خصوصًا مع التوقعات بوصول عدد سكان المدينتين إلى 11 مليون نسمة خلال 25 عامًا إذا استمر النمو الحالي.
وتؤكد الحكومة أن مدينة عمرة ليست عاصمة جديدة ولا إدارية، بل هي مشروع وطني مستقبلي يتوافق مع احتياجات المملكة السكانية والعمرانية.
وتقع المدينة في موقع استراتيجي بين العاصمة والزرقاء وعلى تقاطع الطرق الدولية الحيوية المؤدية إلى العراق والسعودية وسوريا. وتمتد الأراضي المخصصة للمشروع على نحو نصف مليون دونم، جميعها تعود لخزينة الدولة.
وسيتم تنفيذ المشاريع الاستثمارية على مساحة 40 ألف دونم، بعد تخصيص أراضي المشروع لصالح صندوق الاستثمار الأردني، الذي أسس بدوره الشركة الأردنية لتطوير المدن والمرافق الحكومية لتكون الذراع التطويرية المعتمدة للمشروع.
ويمثل مشروع مدينة عمرة خطوة وطنية طموحة نحو تحول عمراني واقتصادي نوعي يعكس رؤية الدولة لمستقبل أكثر ازدهارًا للأردن.