تكريم القامة الوطنية النائب السابق محمد خالد الردايدة ضمن
كتاب "شخصيات وطنية" من محافظة إربد
نيروز – محمد محسن عبيدات
في مشهد يعبق بالفخر والوفاء لرجالات الوطن، استضاف النائب
السابق والقامة الوطنية البارزة، رجل الأعمال الأردني محمد خالد الردايدة "أبو
خالد"، الكاتب والباحث والمؤرخ محمد محسن عبيدات في مكتبه، حيث قدّم عبيدات للردايدة
نسخة من كتابه الجديد "شخصيات وطنية"، الذي خُصّص جزء مهم منه لتوثيق مسيرة
الردايدة وإبراز دوره المؤثر في خدمة الوطن والمواطن.
لقد جاء إدراج الردايدة ضمن نخبة الشخصيات التي تضمنها الكتاب
تقديرًا لمسيرة ممتدة بالعطاء، واحتفاءً بجهوده التي شكّلت علامة فارقة في مسار التنمية
المحلية والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية، ومواقفه الثابتة في دعم أبناء المجتمع
في مختلف الظروف، مما جعله محطّ احترام وتقدير على مستوى محافظة إربد والوطن بأسره.
وجرى هذا التكريم عبر تسليم الكتاب مباشرة من مؤلفه المؤرخ
محمد محسن عبيدات، الذي أكد في كلمته أن هذا العمل التوثيقي جاء ليخلّد سير رجالات
الوطن الذين عملوا بصمت وتركوا أثرًا لا يُمحى، مشيرًا إلى أن الردايدة يعد نموذجًا
نقيًا للإنتماء والإخلاص، ورمزًا وطنيًا يستحق أن تحفظ الأجيال سيرته وتستلهم من مسيرته
قيم الوفاء والبناء.
وحضر التكريم القامة الوطنية الأستاذ رضوان النعسان، عضو
اللجنة العليا لحفل إشهار الكتاب المرتقب، والذي عبّر بدوره عن اعتزازه الكبير بهذا
الحدث الذي يجسّد ثقافة الاعتراف بالفضل، ويؤكد أن الردايدة يمثل حالة وطنية مميزة
تستحق التكريم والإشادة.
ويُعدّ كتاب "شخصيات وطنية" إضافة نوعية غير مسبوقة
في مجال التوثيق الوطني؛ إذ يُعتبر من أوائل المراجع البحثية المتخصصة في رصد وتدوين
سير الشخصيات الأردنية المعاصرة التي أسهمت بجهودها وفكرها في مسيرة النهضة الوطنية.
ويأتي هذا العمل ليملأ فراغًا كبيرًا في المكتبة الأردنية
والعربية، وليقدّم للدارسين والباحثين مادة معرفية موثّقة تسهم في دراسة التحولات المجتمعية
وأدوار القيادات المحلية في بناء الدولة الحديثة. كما يشكل الكتاب جسرًا يصل الماضي
بالحاضر، ويمنح الأجيال القادمة فرصة الاطلاع على نماذج مشرّفة صنعت حضورها بالعمل
والتفاني والإخلاص.
إن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بشخصية وطنية فحسب، بل هو
تكريس لثقافة الوفاء وتثبيت لرسالة التوثيق التي اختطّها الباحث والمؤرخ محمد محسن
عبيدات، بهدف إبقاء سير الرموز الوطنية حيّة في ذاكرة الوطن، وماثلة في أذهان الأجيال
القادمة، ليظلّ التاريخ شاهدًا على من صنعوا الفرق وتركوا بصمة لا تزول.