وجه النائب فراس القبلان، من خلال رئاسة مجلس النواب، يوم الاثنين، نداءا مباشرا إلى دولة رئيس الوزراء جعفر حسان ، محذرا من أن مستشفى الملك المؤسس، الصرح الصحي الرئيسي في الشمال، يقف اليوم "على شفير الانهيار".
خلل مالي متراكم يهدد ركن الصحة
وشدد النائب على أن المستشفى، الذي أنشئ بإرادة ملكية سامية ليكون مستشفى تحويليا رئيسيا يخدم محافظات الشمال الأربع ومنارة علم وطب، "يختنق" تحت وطأة عجز الحكومة عن سداد ذممها المستحقة.
وبلغت ديون الحكومة المستحقة للمستشفى 107 ملايين دينار، مؤكدل أن المستشفى لا يتكئ في نفقاته التشغيلية على خزينة الدولة، بل يمول نفسه ذاتيا ويعتمد على إيراداته.
وبسبب هذا الدين المتراكم، أصبح المستشفى عاجزا عن الوفاء بالتزاماته الشهرية التي تقدر بـ 4.5 ملايين دينار، فيما يقف المستشفى اليوم مدينا لشركات الأدوية، والمستلزمات الطبية، والشركات اللوجستية، بنحو 56 مليون دينار.
وشدد النائب على أن الأخطر من ذلك هو أن هذه الأزمة "تنذر بفقدان أكثر من 2500 كادر طبي وفني".
ومن هذا المنطلق، طالب النائب بأن يقوم دولة رئيس الوزراء والوزراء المعنيون بزيارة المستشفى فورا والاطلاع ميدانيا على واقعه المؤلم، موجها نداءه الحاسم: "لا تهدموا مؤسساتنا الوطنية وخاصة المتعلقة بالقطاع الصحي".
ويشار ان رئيس مجلس النواب، مازن القاضي، استذكر في مستهل الجلسة التشريعية للنواب يوم الاثنين ، الذكرى السنوية لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق، الشهيد وصفي التل، وأشاد القاضي بثباته على مبادئه في خدمة الوطن والقيادة.
وجاء في كلمة القاضي أن الذكرى الرابعة والخمسين لاستشهاد التل قد حلت قبل أيام، مستذكرا كيف "طالته يد الغدر الآثمة".
وأضاف مشيدا بالشهيد: "وهو ثابت المبدأ، في خدمة وطنه وقيادته وأبناء شعبنا العظيم".
واختتم رئيس المجلس كلمته بدعوة الزملاء النواب إلى قراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة، تقديرا لتضحياته ودوره في تاريخ الأردن.
وعلى إثر الدعوة، وقف النواب لقراءة الفاتحة في مشهد يعكس التقدير الرسمي للشخصية الوطنية.