أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن التعاون العسكري التقني مع سوريا قائم دون أن تعيقه أي عقوبات، مؤكدة أن هذا التعاون يستند إلى مصالح مشتركة بين البلدين ويهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت الوزارة أن القواعد العسكرية الروسية داخل الأراضي السورية تواصل أداء دورها الاستراتيجي في دعم الأمن الإقليمي، مشيرة إلى إمكانية استخدامها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
شراكة تتجاوز البعد الأمني
التصريحات الروسية شددت على أن العلاقة مع سوريا تمثل جزءاً أساسياً من السياسة الروسية في المنطقة، وأن التعاون العسكري لا يقتصر على الجوانب الأمنية فقط، بل يمتد ليشمل مجالات إنسانية، بما يعكس التزام موسكو بدعم دمشق خلال الأزمات.
استمرار عمل القواعد العسكرية
وفي السياق ذاته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، اليوم الأربعاء، أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا تزال تعمل بعد مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، موضحاً أن وجود هذه القواعد يسهم في استقرار الوضع داخل سوريا وفي المنطقة ككل.
وقال فيرشينين خلال مقابلة إن الوجود الروسي، بما في ذلك الوجود العسكري، يلعب دوراً في استقرار الأوضاع، مضيفاً أن القواعد الروسية العاملة حالياً تقدم إسهاماً إيجابياً في استقرار المنطقة، مع إمكانية استخدامها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري.
مفاوضات بين دمشق وموسكو
وفي وقت سابق، صرّح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن موضوع القواعد الروسية في سوريا ما يزال محل نقاش بين دمشق وموسكو، في إطار المفاوضات المستمرة بين الجانبين.