يُعدّ البرق واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وخطورة في الوقت ذاته، لما يحمله من طاقة كهربائية هائلة قادرة على إحداث أضرار بشرية ومادية خلال ثوانٍ معدودة.
ومع دخول فصل الشتاء وارتفاع معدلات العواصف الرعدية، تتجدد التحذيرات الرسمية بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر.
يشير خبراء الطقس إلى أن البرق هو تفريغ كهربائي مفاجئ يحدث نتيجة تراكم الشحنات في السحب أو بينها وبين سطح الأرض، ما يخلق شرارة ذات طاقة عالية قد تصل إلى درجات خطيرة. هذا التفريغ قد يتسبب في إشعال حرائق، أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية، أو تعطّل شبكات الكهرباء والاتصالات.
كما تشدد الجهات المختصة على أن خطورة البرق لا تقتصر على الأضرار المادية فحسب، بل تمتد لتشكل تهديداً مباشراً لسلامة الأفراد، خاصة في المناطق المفتوحة والمرتفعة.
لذلك، يُنصح بتجنب الوقوف في الأماكن المكشوفة أثناء العواصف، والابتعاد عن الأشجار المنفردة والأجسام المعدنية وأعمدة الإنارة، مع ضرورة اللجوء إلى أماكن مغلقة وآمنة.
كما يُستحسن فصل الأجهزة الكهربائية في المنازل، نظراً لإمكانية مرور موجات كهربائية عالية قد تتسبب في تلفها. ويدعو الدفاع المدني إلى متابعة النشرات الجوية أولاً بأول، وتطبيق الإرشادات الصادرة عن الجهات الرسمية لضمان أعلى درجات الحماية.
إن التوعية بخطورة البرق وطرق الوقاية منه تمثل خطوة أساسية لحماية الأرواح والممتلكات، خصوصاً مع تزايد حالات عدم الاستقرار الجوي. وتعكس الإجراءات الوقائية مدى وعي المجتمع بأهمية التعامل مع الظواهر الجوية بجدية ومسؤولية، لتفادي أي مخاطر محتملة خلال فصل الشتاء.