في يوم حزين خيم على محافظة الكرك، استيقظت المدينة على نبأ أدمى القلوب، حيث ترجل الشاب المهندس صبحي حسين صبحي الزمر أبو زين عن صهوة الدنيا، ملبيا نداء ربه، وتاركا خلفه سمعة عطرة وسيرة محمودة تناقلتها الألسن بالدعاء والرحمة.ميراث من الأخلاق والمحبة
لم يكن الراحل مجرد رقم عابر، بل كان نموذجا حيا للالتزام المهني والأخلاقي. فقد عرفه كل من زامله أو تعامل معه بطيب المعشر ودماثة الخلق، ليترك برحيله فراغا كبيرا وأثرا طيبا سيظل محفورا في ذاكرة محبيه وأصدقائه.
ووسط مشاعر المواساة، اتجهت القلوب بالدعاء لابنه الطالب عبد الرحمن الزمر، سائلين الله أن يمسح على قلبه وقلوب ذويه بالصبر في هذا المصاب الجلل.
وداع مهيب
وفي مشهد وداعي مهيب، شيعت الجموع جثمان الفقيد الطاهر بعد أداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر في "مسجد الرابية"، قبل أن يوارى الثرى في "مقبرة الثنية"، حيث اختلطت دموع الوداع بدعوات الرحمة والمغفرة.
بيت العزاء
وفتحت أبواب العزاء لاستقبال المعزين ممن جاءوا لمواساة أهل الفقيد؛ إذ خصصت "صالة الأكابر" في منطقة المرج لاستقبال الرجال، بينما يستقبل "نادي الكرك" النساء لتقديم واجب العزاء.
رحم الله الفقيد الشاب، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم أهله ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.