تصدّرت وفاة الشيخ ياسر قليبو، قارئ ومؤذن المسجد الأقصى، اهتمام المتابعين اليوم الجمعة، بعدما أعلنت مصادر إعلامية فلسطينية رحيل أحد أبرز وجوه الرباط في القدس، رحيل هادئ أنهى سنوات طويلة قضاها الشيخ في خدمة المسجد الأقصى، وفي الدفاع عن قدسيته بصوته ووجوده وثباته، وسط الظروف الصعبة التي يعيشها المقدسيون.
وفاة الشيخ ياسر قليبو
خبر وفاة الشيخ ياسر قليبو شكّل صدمة وحزنًا واسعًا داخل القدس، خاصة أن اسم الشيخ ياسر قليبو ارتبط بالأذان وتلاوة القرآن في المسجد الأقصى، ليبقى حاضرًا في ذاكرة المصلين وزوّار الحرم الشريف.
رحيل بعد مسيرة طويلة في الرباط داخل الأقصى
وفق وسائل إعلام فلسطينية، فقد توفي القارئ والمؤذن الشيخ ياسر قليبو صباح الجمعة، بعد سنوات طويلة من الرباط داخل أروقة المسجد الأقصى ومواجهة اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي.
كان قليل الكلام كثير الحضور، يسجّل بصوته وجودًا دائمًا عند المآذن، ويمدّ المصلين بالسكينة كل جمعة بصوته العذب.
صوت مميز في يوم الجمعة والمناسبات الدينية
اشتهر الشيخ قليبو بنبرة أذان لا تُنسى، وبقراءة تخشع لها القلوب، إذ اعتاد المصلون سماع صوته أسبوعيًا في صلاة الجمعة، إضافة إلى حضوره المستمر في المناسبات الدينية داخل الحرم القدسي.
كان صوته جزءًا من مشهد المسجد الأقصى، يختلط بحشود المصلين، ويرسخ في ذاكرة كل من مرّ من ساحاته.
إرث ديني وتعليمي من الأزهر إلى القدس
كرّس الشيخ ياسر قليبو حياته لخدمة المسجد الأقصى وتعليم القرآن، وشارك في حلقات التحفيظ والرباط داخل الحرم، مؤكدًا ارتباطه العميق بالمكان الذي ظل ملازمًا له حتى وفاته.
وتشير المعلومات إلى أن الشيخ يُعد من بين أبرز المقدسيين الذين تلقّوا تعليمهم في الأزهر الشريف، وهو ما انعكس على أسلوبه المتقن في التلاوة وصوته الذي أحبّه الجميع.
حزن واسع وفقد كبير للمسجد الأقصى
برحيل الشيخ ياسر قليبو، يفقد المسجد الأقصى أحد أصواته المميزة ورجاله الصادقين الذين تركوا بصمة واضحة في الحياة الدينية داخل القدس، رحل جسده، لكن صوته سيظل حاضرًا في ذاكرة كل من سمعه، وفي صفحات المسجد التي لا تنسى من خدموه بإخلاص وثبات.