قائدة
لا تعرف التراجع: صفاء نصيرات رقم صعب في ريادة المؤتمرات
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في مسيرة
الأمم، لا تُصنع الإنجازات الكبرى إلا على أكتاف القادة الحقيقيين، أولئك الذين يحملون
الفكرة إيمانًا، ويحملون الرسالة سلوكًا، ويحوّلون الحلم إلى واقع نابض بالحياة. ومن
بين هذه القامات المضيئة، تبرز الأستاذة صفاء نصيرات بوصفها فارسة الدبلوماسية وقائدة
العمل الملهم في فرسان السلام، امرأة كتبت اسمها بحروف من وفاءٍ وجهدٍ وإخلاص.
ثمانية
أعوامٍ من العطاء المتواصل لم تكن مجرد سنوات عابرة في سجل الزمن، بل كانت محطاتٍ حافلة
بالإنجازات الباهرة، قادتها صفاء نصيرات بحكمة القائدة، وبصبر الفارسة التي تعرف أن
الطريق إلى القمم لا يخلو من التحديات. أشرفت، وتابعت، ونفّذت، وكانت حاضرة في التفاصيل
قبل العناوين، فغدت فرسان السلام على يديها رقمًا صعبًا في ريادة المؤتمرات الدولية،
واسمًا يحظى بالاحترام والثقة في المحافل الفكرية والدبلوماسية.
لم تكن
مهمتها سهلة، فقد حملت على عاتقها مسؤوليات جسامًا، وواجهت الكثير من العقبات، غير
أن إيمانها بالرسالة كان أقوى من كل عائق، وإصرارها على النجاح كان أبلغ من كل تراجع.
اجتهدت بإخلاص، وآمنت بأن العمل الصادق لا يضيع، فكانت مثالًا للقيادة التي تُنجز بصمت،
وتنجح بتواضع، وتترك الأثر دون انتظار مقابل.
وتجلّى
هذا الدور الريادي بأبهى صوره في مؤتمر "ملهمات” الذي عُقد مؤخرًا في العاصمة عمّان،
حيث كان للأستاذة صفاء نصيرات حضورٌ فاعل وبصمة واضحة في الإعداد والتنظيم والمتابعة
الدقيقة لكافة تفاصيل المؤتمر. فقد أسهمت بخبرتها الطويلة وروحها القيادية في إخراج
المؤتمر بصورة مشرّفة، عكست رسالة فرسان السلام، وأبرزت مكانته، ورسّخت قيم الإلهام
والتمكين والدبلوماسية الهادفة التي يحملها.
لقد كانت
صفاء نصيرات في مؤتمر "ملهمات” نموذجًا للفارسة التي تجمع بين الرؤية والتنفيذ، وبين
الفكر والعمل، فاستحقت عن جدارة إشادة المشاركين، وتقدير الحضور، واحترام كل من لمس
حجم الجهد المبذول خلف الكواليس، إيمانًا منها بأن النجاح الحقيقي يُصنع في الخفاء
قبل أن يُحتفى به على المنصات.
واليوم،
وقد رست مسيرة فرسان السلام على برّ الأمان، يحق لنا أن نقف وقفة وفاء أمام هذه القامة
الرفيعة، صاحبة الخُلُق النبيل، والوجه المشرق، والعطاء الصادق. إنها شهادة حق تُقال،
وتقدير مستحق يُكتب، لفارسةٍ لم تبخل بوقتها ولا جهدها، وأسهمت في ترسيخ دعائم صرح
فرسان السلام، وتعزيز حضوره، وحمل رسالته إلى آفاق أوسع.
تحية إجلال
للأستاذة صفاء نصيرات، فارسة الدبلوماسية، وقائدة الإلهام، وواحدة من أولئك الذين يُراهن
عليهم المستقبل، لأنهم آمنوا بالسلام قولًا وعملًا، وجعلوا من العطاء طريقًا، ومن النجاح
رسالة، ومن الإنسانية نهجًا لا يحيد.