بمناسبة مرور عشرة أعوام على اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2250) المتعلق بالشباب والسلام والأمن، استضافت العاصمة الأردنية عمّان ورشة العمل الإقليمية التي نظمتها الأمم المتحدة، بمشاركة أممية ودبلوماسية واسعة، عكست الاهتمام المتزايد بدور الشباب في تعزيز الاستقرار وبناء السلام في المنطقة.
وتميّزت المشاركة الأردنية بحضور المهندس عماد صقر النعانعة، عضو الائتلاف الوطني لقرار مجلس الأمن 2250، الذي لم يقتصر دوره على تمثيل الشباب، بل برز كحلقة وصل فاعلة تنقل رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في تمكين الشباب من دوائر التحديث الملكي إلى منصات الحوار الإقليمي والدولي.
من الرؤية الملكية إلى السياسات الدولية
وجاءت مشاركة النعانعة لتؤكد المكانة المتقدمة التي يحتلها الأردن في دمج أجندة الشباب والسلام والأمن ضمن سياساته الوطنية، حيث أسهم بشكل مباشر في ربط مخرجات لجان التحديث السياسية والاقتصادية بالرؤى الأممية، بما يضمن حضور الشباب كشركاء فاعلين في صنع القرار على مختلف المستويات.
وأكد النعانعة خلال مداخلاته أن التجربة الأردنية تمثل نموذجاً متقدماً في تمكين الشباب، مشيراً إلى أن الرؤية الملكية شكّلت أساساً واضحاً لترجمة دور الشباب من إطار رمزي إلى شريك حقيقي في الوقاية من النزاعات وبناء السلام ومواجهة خطاب التطرف.
جسر تواصل إقليمي ودولي
ويُعد المهندس النعانعة قناة اتصال مباشرة بين المؤسسات الوطنية والمنصات الإقليمية والدولية، حيث يضطلع بدور محوري في نقل التجربة الأردنية إلى المحافل الأممية، وتعزيز حضور الأردن كدولة رائدة في تطبيق القرار 2250، وترسيخ مفهوم القيادة الشبابية كعنصر أساسي في الأمن المجتمعي.
نقاشات إقليمية وتبادل خبرات
وشهدت الورشة، التي حضرها عدد من الشخصيات الأممية البارزة، من بينها المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، ووزير الشباب الأردني، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الشبابية، مناقشات معمقة تناولت دراسات حالة من عدة دول إقليمية، من بينها ليبيا وتونس واليمن والعراق ولبنان.
وهدفت هذه الجلسات إلى الخروج بتوصيات عملية تعزز مشاركة الشباب في صنع القرار، وتواجه التحديات الأمنية والاجتماعية، بما يسهم في تحقيق استقرار إقليمي مستدام.
تمكين الشباب… ضرورة استراتيجية
وتؤكد مشاركة المهندس عماد النعانعة، بما يحمله من ثقل تمثيلي يمتد من دوائر صنع القرار الوطني إلى الساحة الأممية، أن تمكين الشباب لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لضمان الأمن والسلام والاستقرار في الأردن والمنطقة.