أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية، المهندس سامر المجالي، أن احتفال الملكية الأردنية بمرور 62 عاماً على تأسيسها يجسّد مسيرة وطنية طويلة من خدمة الأردن وتعزيز حضوره الجوي عالمياً، مشدداً على أن الاستمرارية في العمل، خاصة في الظروف الصعبة، هي الإنجاز الأهم في تاريخ الناقل الوطني.
وقال المجالي، خلال مقابلة إذاعية في برنامج "يا هلا" على راديو هلا، إن الملكية الأردنية استثمرت على مدى عقود في ربط الأردن مع العالمين الغربي والشرقي، وفي تعزيز موقع المملكة كمحور إقليمي للنقل الجوي، مبيناً أن دور الناقل الوطني يتجاوز البعد التجاري ليشمل مسؤولية وطنية واضحة، خصوصاً في الأزمات.
وأضاف أن الملكية الأردنية أثبتت أهميتها خلال فترات مفصلية، مثل جائحة كورونا والأحداث الإقليمية الأخيرة، حيث واصلت الطيران عندما توقفت شركات أخرى، وأسهمت في إعادة الأردنيين العالقين ونقل الأدوية والمستلزمات الضرورية، ما يعكس أهمية وجود ناقل وطني يضع خدمة الوطن والمواطن في صلب أولوياته.
وفيما يتعلق بدعم الرياضة الوطنية، أشار المجالي إلى أن الملكية الأردنية تواصل دعم المنتخب الوطني لكرة القدم "النشامى"، كاشفاً عن ترتيبات خاصة لنقل الجماهير الأردنية لحضور المباريات المقبلة في الولايات المتحدة، بالتزامن مع التوسع في تشغيل الخطوط الأمريكية، بما يشمل نيويورك وشيكاغو وواشنطن، وافتتاح خط دالاس قبل نهاية أيار المقبل.
وأوضح أن الشركة تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأردني لكرة القدم ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لإطلاق حزم سفر متكاملة تشمل تذاكر الطيران والإقامة وتذاكر المباريات.
وعلى صعيد الترويج السياحي، أكد المجالي أن الملكية الأردنية تمثل العمود الفقري لنقل السياحة إلى المملكة، موضحاً أنها تخدم حالياً 55 وجهة عالمية، على أن ترتفع إلى 60 وجهة خلال العام المقبل. كما أشار إلى أن تحالف الملكية مع تحالف "ون وورلد" يتيح الوصول إلى نحو 600 وجهة عالمية بنقطة توقف واحدة عبر عمّان، ما يعزز من قوة الشبكة الجوية للأردن ويخدم القطاع السياحي بشكل مباشر.
وبيّن أن استراتيجية الملكية في السياحة تركز على تنويع المنتج السياحي، من سياحة الشباب وسياحة المغامرة، إلى السياحة الدينية والتاريخية، وصولاً إلى السياحة العلاجية التي تُعد الأعلى من حيث العائد الاقتصادي، لافتاً إلى فتح خطوط جديدة للعراق وليبيا دعماً لهذا النوع من السياحة.
وفيما يخص الأسطول، أوضح المجالي أن الملكية الأردنية أنجزت واحدة من أكبر عمليات تحديث الأسطول في تاريخها، حيث تم إدخال سبع طائرات جديدة العام الماضي و12 طائرة خلال العام الحالي، ليصبح أكثر من ثلثي الأسطول حديثاً. وأشار إلى أن الطائرات القديمة ستخرج بالكامل من الخدمة بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مع وصول طائرتين جديدتين من طراز "بوينغ 787" بسعة تقارب 320 راكباً، ما يرفع عدد الطائرات إلى نحو 36 طائرة خلال النصف الأول من العام.
كما تحدث المجالي عن مشروع تطوير مبنى الشحن الجوي، الذي رُصد له نحو 30 مليون دينار، بهدف تحويل الأردن إلى مركز لوجستي إقليمي يربط بين الشحن الجوي والبري والبحري، مؤكداً أن هذا المشروع يحظى بدعم واهتمام ملكي مباشر ضمن رؤية تحويل المملكة إلى محور لوجستي للمنطقة.