افتتحت مدير التربية والتعليم للواء ناعور الدكتورة هيفاء الخريشا الورشة التوعوية "السلم المجتمعي " في مدرسة خولة بنت الأزور الثانوية المختلطة، بحضور رئيس قسم الإرشاد التربوي ومحاضر من مركز السلم المجتمعي ، ومرشدي ومرشدات مدارس اللواء .
وأكدت الخريشا خلال افتتاح الورشة التوعوية أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة ، قدّم نموذجًا فريدًا في الاعتدال والوسطية، وفي تبني الفكر المستنير لمواجهة التطرف والإرهاب”، وشددت على أهمية نشر الوعي بين الطلبة في مدارسنا بأهمية نبذ العنف والتطرف الإرهاب بجميع أشكاله ، والتسلح بالعلم والمعرفة ، وعدم الانسياق وراء الخطابات المتطرفة.
وأشارت الخريشا إلى أن المديرية تولي أهمية كبيرة لمثل هذه الورش التوعوية التي تجسد الرؤية الملكية في تمكين الشباب فكريًا وثقافيًا، وأكدت أن الوعي والتعليم والتنشئة الفكرية السليمة الطريق الأمثل في تحصين المجتمعات.
وأكد مندوب مركز السلم المجتمعي أن المركز يتبنى برامج توعوية تسهم في حماية الطلبة وتعزيز وعيهم، والتي تاتي في إطار جهوده الوطنية الرامية إلى تعزيز الوعي الفكري والرقمي، وتناولت الورشة مواضيع متعددة أبرزها ، التجنيد الإلكتروني، والاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي، ومخاطر التطرف، و أبرز أساليب الجماعات المتطرفة في استغلال الفضاء الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب الأفراد، خاصة فئة الشباب، إضافة إلى توضيح أدوات التجنيد الإلكتروني والرسائل المضللة التي تُستخدم للتأثير على القناعات والسلوكيات، وسبل الوقاية منها من منظور علمي ووقائي شامل داخل البينة المدرسية.
كما ركّزت الورشة على ترسيخ مفاهيم الاستخدام الآمن والمسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز مهارات التفكير النقدي والتحقق من المعلومات، ورفع مستوى الوعي بمخاطر المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية، بما يسهم في بناء وعي رقمي يحصّن الطلبة من الانجراف خلف الأفكار الهدّامة.
وأكد رئيس قسم الإرشاد التربوي على أهمية شراكة مركز السلم المجتمعي مع المؤسسات التعليمية في مواجهة التحديات الفكرية والرقمية، والتشديد على دور التوعية المبكرة في حماية المجتمع وتعزيز السِّلم المجتمعي، وبناء جيل واعٍ وقادر على التعامل الآمن والمسؤول مع التطور التكنولوجي المتسارع.
وشهدت المحاضرات تفاعلاً لافتاً ونقاشات متخصصة من قبل المرشدين التربويين، الذين أكدوا أهمية هذه البرامج في رفع مستوى الجاهزية المهنية وتمكينهم من أداء دورهم الإرشادي بفاعلية في مواجهة مظاهر التطرف والتجنيد الإلكتروني.
وأكد مركز السِّلم المجتمعي أن تنفيذ هذه المحاضرات يأتي ضمن شراكته المستمرة مع وزارة التربية والتعليم، وانسجامًا مع رؤيته في ترسيخ السلم المجتمعي وبناء بيئة تعليمية آمنة تقوم على الوعي والمسؤولية الوطنية.