2024-09-02 - الإثنين
شديفات يستقبل نادي سيدات القوات المسلحة في مدرسة أسد بن الفرات...صور nayrouz الارصاد تحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية في ساعات الصباح nayrouz الجزيرة يبحث عن بديل للحسنات ويعير جاموس للوحدات..السلط يستدعي سنغاليا وجزائريا ويطلب عبد العال nayrouz منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام نيوزيلندا nayrouz الأمير مرعد يفتتح مركز بذور الأمل للعلاج والتأهيل nayrouz يوم علمي بمستشفى الأميرة بديعة حول وفيات الأمهات خلال الحمل nayrouz طاقم تحكيم إماراتي لإدارة مباراة الأردن والكويت في تصفيات كأس العالم nayrouz الأردنية تارا عبود بطلة مدرسة فتيات الروابي تخوض تجربتها الأولى في السينما المصرية nayrouz محافظ الطفيلة يلتقي السفير البريطاني nayrouz العميد المعايطة التأكيد على تفعيل دور اعضاء المجالس في مادبا nayrouz عجلون : فعاليات تؤكد أهمية المشاركة في الانتخابات لتعزيز مسيرة الإصلاح nayrouz اعتماد الخطة التنفيذية لوثيقة السياسة الصناعية 2024-2028 nayrouz وفد من أهالي مدينة نابلس يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس 3 nayrouz الأردن يشارك في الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي nayrouz "الشؤون السياسية": الأحزاب الأردنية لا تتشكل بقرار من الدولة بل بإرادة المواطنين nayrouz المستقلة الانتخاب: العملية الأكثر دقة تبدأ قبل 24 ساعة nayrouz أبو عبيدة: على عائلات الأسرى الاختيار بين عودتهم قتلى أو أحياء nayrouz يحدث الآن : مهرجانا انتخابيا حاشدا في بلدة دوقرا لتأييد ومؤازرة المرشح خالد الشلول ...صور nayrouz محافظة البلقاء تستقبل حزب إرادة بمهرجان انتخابي كبير فيديو وصور nayrouz صدر مجموعة قصصية على باب مغارة للكاتب السعودي حسن على البطران nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 2-9-2024 nayrouz وفاة الحاج محمد احمد شحاده الطيب (ابو ماجد) nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى الطالبة نايفة الشرفات nayrouz الشيخ نايف عفاش البالي " ابو اورنس " في ذمة الله nayrouz الحزن يخيم على مواقع التواصل بعد وفاة الشاب صالح العمارين nayrouz الحاج عبدالله مبارك الصرايرة في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج بياع عبود النويقه " أبو مهدي " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 1-9-2024 nayrouz عمر يوسف سلامة درويش العساكرة المناصير في ذمة الله nayrouz محمود عبد الله الخزاعلة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 31-8-2024 nayrouz البشير ينعى وفاة عديله منصور ملكاوي nayrouz الشاب اسامه احمد الخوالدة في ذمة الله nayrouz أحر التعازي بوفاة الشابة ابتهاج مفضي المجالي nayrouz وفاة الحاج داوود حسن سالم المصري "ابو سند" nayrouz وفاة الشابة ابتهاج مفضي المجالي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 30-8-2024 nayrouz سليمان عبدالرحمن الشعار وأبناؤه يعزون بوفاة ابن العم الحاج محمود نزال الشعار الزيود nayrouz أسرة "نيروز" الإخبارية تعزي بوفاة اللواء المتقاعد الدكتور الياس زواد عيسى حتر nayrouz الدكتور نزار الخرشة يعزي آل الطراونة والمجامعية بوفاة الشاب أحمد الطراونة nayrouz

استقالة معلم أردني تثير اعجاب آلاف المواطنين والناشطين

{clean_title}
نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :تداولت مواقع التواصل الاجتماعي نص استقالة احد معلم يدعى حسين العدوان من وزارة التربية والتعليم، والتي اثارت اعجاب المواطنين بسبب تشخيصها لواقع العملية التربية في الأردن.. وفيما يلي نص استقالة المعلم العدوان كما تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي:   التدريس الحكومي ليس مكانا صالحا للعمل   السيّد وزير التربية والتعليم، تحيّة طيّبة. قد وصلَكم قبلَ أيّام استدعاءٌ موقَّعٌ باسمي أطلبُ فيه استقالَتي من العمل معلّمًا في السلك الحكوميّ، ولستُ أعرفُ هل سيصلُني ردّ قبولٍ أم رفض، كما لستُ أعرفُ ما مصيرُ هذه الورقة بين أيديكم، ولستُ أعرفُ هل سأستطيعُ دفعَ قيمة الالتزام المحتّم عليّ أم لا، ولستُ أعرفُ هل سأجدُ فرصةً وظيفيّةً أفضل أم سأندم كما يقول لي الناسُ من حولي؛ لستُ أعرف كلّ هذا ولا يهمّني. ما أعرفُه هو أمرٌ واحدٌ فقط: لقد كنتُ “رسميًّا” على نحوٍ كاذبٍ حين كتبتُ أنّ سبب استقالتي “ظروفٌ شخصيّة” أمرّ بها، والواقع أنّني أستقيلُ لسببٍ واحدٍ فقط، ألخّصهُ في جملةٍ واحدة:   ” أستقيلُ لأنّك تعلمُ أنّ التّدريس الحكوميّ ليس مكانًا صالحًا للعمل “. وسأفصّل لك في هذه الرسالة غير الرسمّية ما أجمَلَتْه الجملة: 1- أستاذي:   لقد قرأتُ سيرتَك الذاتيّة على مواقع الإنترنت، وأزعجَني أنّني لم أقرأ ضمنَ خبراتِك أنّك عملتَ معلّمًا في أوّل عمرك أو في آخره، وهذا يعني أمرًا من اثنين: إمّا أنّكَ وزيرٌ على قومٍ لم تجرِّبْ مهنتَهم، وإمّا أنّ الآخرينَ – وربّما أنتَ معهم – يخجلونَ من أن يجعلوا “التعليم” ضمنَ خبراتك الّتي يُعتدّ بها بعد كلّ هذه المناصب! وهما أمرانِ أحلاهُما مرٌّ، وكلُّ عذرٍ فيهما ذنب!   وأنا أعتذرُ عن هذه الوقاحةِ في الحديث عن سيرتك المهنيّة الّتي نالت ثقةَ مَن هم أخبرُ منّي وأبصر، غيرَ أنّ هذا يدفعُني إلى أن أقول لك: لستَ مخطئًا حين لم تجرّب الدخولَ إلى صفٍّ فيه “40” طالبًا؛ أي 40 أسرة؛ أي 40 مشكلة؛ أي 40 ثقافة؛ أي 40 تكوينًا نفسيًّا؛ أي 40 قلبًا ينبضُ حبًّا وكرهًا وقبولًا ورفضًا، ثمّ تكون مسؤولًا عن أن “تربّيهم” و”تعلّمهم”! وفي النهاية تنظرُ إلى “المجتمع” فتراهُ يعرفُ عن مهنتك أنّها جيّدة لأنّك “بتروّح بدري” ولأنّك ” بتعطّل كثير”، لا لأنّك تنشئُ جيلًا أو تصنعُ مستقبلًا!! هذا المجتمعُ نفسُه هو الّذي سيرفضُ “معلّمًا جديدًا” راتبهُ 370 دينارًا إذا تقدّم لخطبة فتاة، وهذا المجتمعُ نفسُه هو الّذي سيُرسلُ لهذا المعلّم مَن “يضربُه” في المدرسة لأنّه وبّخَ طالبًا – أو حتّى ضربَه لأسبابٍ أنت تعرفُها -. لكنّ هذا المجتمع متصالحٌ مع نفسه؛ فهو كثيرا ما يعترف بأنّه مجتمعٌ جهول؛ لكنّه – ويا للعجب! – يُلقي مسؤوليّة جهلِهِ على ذلك المعلّم نفسِه!   2- أستاذي: اليوم، في المدرسةِ الّتي أعملُ بها، ضُرِبَ معلّمان بالمعنى الحقيقيّ للضرب، هذا حصلَ فعلًا وبإمكانك القراءة عنه، فقط اكتب على جوجل: “اعتداء على معلمين في مدرسة الشافعي”، وقبل أيّام في مدرسةٍ قريبةٍ منّي ضربَ معلّمٌ طالبًا وأدخلَه المستشفى؛ هذا حقيقيّ أيضًا، فقط اكتب على جوجل ” معلم يضرب طالبًا في مدرسة عبد الله بن مسعود”. وأنتَ أدرى منّي وأخبَرُ بهذه القصص، وأنا أحدّثك بها – وليتكَ تقرأ – لأسأل: هل نحنُ في “مدارس” أم في “ساحات حرب”؟! لماذا نقرأُ هذه الأخبار؟ لماذا يَضرِبُ المعلّم ولماذا يُضرَب؟! سأقول – معتذرًا على وقاحتي مرّةً أخرى – لماذا:   في مدارسِنا لا يوجدُ شيءٌ اسمه “طلاب” كما لا يوجد شيء اسمه “معلمون”، هناك ” أولاد ” و “موظّفون”، أو فلنكن أدقّ: هناكَ “سجن” اسمه المدرسة(هل تعرف ما قالَه ميشيل فوكو عن مدارس فرنسا الّتي تشبه السجون؟) وهناك “سجّانون” هم المعلّمون( بالمناسبة: هل جرّبتَ المناوبة؟ يعني أن “تلفلف” على الطابق كي يدخل الطلاب صفوفهم ولا يحدثوا ضجيجًا، وفي هذه الفترة يضربُ المعلمون الطلاب كما يحدث أن يُضرَبوا  ) وهناك “مساجين” هم الطلّاب. باختصار: مدارسُنا نماذج معاناة مبكّرة ليس إلّا. وهذا لا يعني أنّه لا يولَدُ فيها الإبداع، بلى، لكنّه إبداعٌ من رحم المعاناة كما تقول الجملةُ الشعريّة. لكن ليست هذه المشكلة تمامًا، المشكلة أنّ أغلب المناوشات تحدث مع المعلّمين الجُدُد (بالمناسبة: أعطانا دورة المعلمين الجدد موظّفون جميلون وحالمون   ) الذين لم يتلقّوا تدريبًا جيّدًا على مهنة “السجّان”. صدّقني يا سيّدي أنّ الجامعة – رغم سوئها وبؤسها هي الأخرى – كانت تعلّمنا اللغة العربيّة، اللغة العربيّة فقط؛ لم نتعلّم فيها كيفَ نعالجُ “طالبًا” وصل إلى الصف العاشر وهو لا يجيد الكتابة والقراءة، بل لا يجيدُ إلّا أن “يشتمَ” المعلم و”يشتبك” معه. المشكلة مزدوجة: طالبٌ جلس على مقاعد المدرسة 10 سنوات دون أن يتلقى تأهيلًا مناسبًا لشخصيّته يجعله أقدر على التعامل مع معلمه، ومعلّم بالكادِ أفلح أن يتعلّم عن تخصّصه شيئًا فضلًا عن أن يتلقّى تدريبًا على التعامل مع مثل هذا الطالب!   3- أستاذي: لقد كان معدّلي في الثانوية العامّة 92.8 بتقدير ممتاز، وتخرّجت من قسم اللغة العربيّة في الجامعة الأردنيّة في 3 سنوات بمعدّل 3.66 بتقدير ممتاز أيضًا، وأنا الآن أُنهي موادّ الماجستير بمعدّل 3.94 بتقدير ممتاز أيضًا. لكن هل تعرف كم كان تقييمي في المدرسة؟ كان تقييمي في المدرسة: جيّد! ( في الحقيقة هو جيّد جدًّا كما وضعه المدير، لكن قررت مديرية التربية معاقبة المدرسة الّتي لم ينجح فيها طالبٌ واحدٌ بالثانوية بأن خفّضت التقييمات درجة !! هل تدركُ كم هذا مضحك؟! هل وقّعتَ على هذا القرار حقًّا؟)   كيف قيّمتموني يا سيّدي؟! بناءً على ماذا؟! انظر: مهما كنتُ مقصِّرًا في عملي، فأنا لستُ مسؤولًا عن هذا التقصير، بل أنتم. وأنا أعترفُ أنّني كنتُ أتأخر كثيرًا لأنّني أعملُ في المساء (رغم الرواتب العالية التي تمنحوننا إيّاها  :P)، كما أعترفُ أنّني كنتُ أغيبُ كثيرًا لأنّني محتاجٌ إلى أيّامٍ تعينُني على الدّراسة والتحضير للماجستير. لكنّني أعترفُ قبل ذلك كلّه أنّني لم أحمل العصا أمام طلبتي، كما لم أخلُق في قلوبهم الرعب إذا ما رأوني، وأعترفُ أنّني قليلُ “ألاستعراض” و”الكذب” أمام من هم فوقي.   4- أستاذي: هذا ليس كلّ شيء ولا نصفه؛ ففي جعبتي الكثير الكثير ممّا أنوي أن أكتبَ عنه، ولعلّ فائدة وجودي في قطاع التعليم هي أن أمنحَ قلمي ذكرياتٍ مهمّةً منحتني اطّلاعًا كبيرًا على حال مجتمعنا من عدسةٍ صغيرةٍ اسمها: “المدرسة”. حقًّا “الحياة مدرسة”، ليس لأنّها تعلّمُنا فقط، بل لأنّ في “المدرسة” يسكنُ المجتمعُ كلّه بحسناتِهِ وسيّئاته، بعيوبه ومزاياه.   لقد حدّثتُ نفسي طويلًا بأن أثابرَ وأصبرَ لعلّني أغيّر هذا المكان أو لعلّه يمنحُني ما أريدُ، لكنّني كنتُ أفاجأُ دائمًا بأنّه مكانٌ بائس، وأنّ المشكلة ليست فيه بقدر ما هي في “النظام العامّ” وفي “الأسس”! صدّقني: كلّ ما قدّمته أعلاه أشياء سطحيّة جدًّا، لكنّها منطلقة من خللٍ جوهريٍّ في مجتمعنا وحياتنا وأمّتنا، منطلقة من أنّنا نطالبُ معلّمًا جديدًا أن يستلمَ مكانَه في مؤسسةٍ مليئةٍ بالثقوب منذ البداية. تخيّل أنّكم دفعتم أموالًا طائلةً لتعدّلوا المناهج!! هل مشكلتُنا في المناهج حقًّا؟ أم في الّذين يكتبونها ويمرّرونها ويعلّمونها ثمّ أخيرًا في الّذين يتعلّمونها؟! سأحدّثك بقصّة قصيرة:   عندما اشتريتُ سيارة، لحظتُ أنّ هناك مشكلة ما بـ”المروحة”، وذهبتُ خائفًا إلى “ميكانيكي” وطلبتُ أن يغيّرها، قال لي: ” شو رأيك نغيّر الشوفير؟ ” وضحكَ طويلًا: المشكلة لم تكن في المروحة، كانت في ملاحظتي القاصرة بصفتي سائقًا جديدًا. أعرفُ أنّك لست مسؤولًا أساسيًّا عن كلّ هذا وأدركُ ذلك، وأدركُ أنّه مطلوبٌ منك أن تعالج مشكلاتٍ متجذرةً في العمق كان لِزامًا على مَن هم قبلك أن يعالجوها. لكنْ ما يجبُ أن تعرفَه أنّني أستقيلُ من التعليم الحكوميّ لأنّني غيرُ مستعدٍّ على الصعيدِ النفسيّ لتحمّل أخطاء قد ارتكبَها التاريخ! ولأنّ الوقتَ الّذي قضيتُه في مؤسستك الكريمة لم يكن طويلًا، فقد قرّرتُ أن أغيّر وجهتي؛ ليسَ هربًا، بل إدراكًا لطاقتي الفعليّة ومكاني الصحيح.   دمتَ بخير #وكالة_نيروز_الاخبارية.