نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : فيروز أبكتني مرتين، الأولى، عندما سمعت أغنيتها ” بردة بردة لي بردة” ،والثانية عندما انطبعت في قلبي كلمات أغنيتها “لما عالباب يا حبيبي منتودع ،بيكون الضو بعدو شي عم يطلع بوقف طلع فيك و ما بقدر أحكيك.
وبخاف تودعني و تفل و ما ترجع “ وللحقيقة، مثلما كانت غالب درجاتي في الرياضيات مقبول مع الرحمة، كذلك كانت قدرتي على التقاط كلمات الأغاني، فلطالما أسرني اللحن أكثر،”بردة بردة لي بردة”، رميت لها السمع والطاعة واستسلمت كمن مسّه سحر.
أصغي لها كمن يصغي لحنين خلف الغيوم وأجهش في بكاء مرّ، ولا تتعلق حالة بكائي هنا بلحن أو بكلمات إطلاقا، إنما من فيض مشاعر خلفتها هذه الأغنية وداهمت روحي فكانت مبعث فرح وعذاب على السواء، أما “لما عالباب يا حبيبي منتودع.
وبخاف تودعني و تفل و ما ترجع “، دكت جدران قلبي فخفتت نبضاته، ثمة علاقة حقيقية بين الباب والخوف من لحظة الوداع، وهي لحظة تساوي عمرا في قياس السنين.
قد يغيب عنها اللحن والكلمات كما غاب شاعرها، ولكن تبقى نشوة الشعور بحقيقتها وجمالها، رغم قسوتها.