نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
أكرم جروان
ما زالت معاناة ذوي الإحتياجات الخاصة موجودة لدينا في وطن فيه نسبة التعليم بين مواطنيه من أعلى النِّسَب على المستوى العربي، الإقليمي والدولي!!.
وأستغرب أنَّ كثيراً من المدارس الحكومية غير مؤهلة لإستقبال هذه الفئة من أطفالنا كطلبة على المقاعد الدراسية !!، وكنت على يقين أننا قد هيَّأنا مدارسنا لإستقبال هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً، لدمج هؤلاء الطلبة مع بقية زملائهم الأَصِّحاء!!!.
ولكنني تفاجأت بصرخة أم من خلال فيديو أرسله لي الصديق الوفي معالي عدنان أبو عودة ، تُظهِر فيه معاناتها من وزارة التربية بعدم قبول إبنها الطفل الذي فقد ساقيه ويستعمل الووكر في مدارس الحكومة !!!، لعدم تهيئة المدرسة لذلك !!!.
وتتساءل تلك الأم الحزينة عن دور المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة !!!، حيث أنَّ بداية الفصل الدراسي الثاني خلال الأسبوع القادم ولم تحظى بمقعد دراسي لإبنها !!!.
وبعد عشرة دقائق من خلال إتصالٍ آخر، وصلتني حالة طفل آخر يُعاني من التَّوَحُّد ، قد تم تسجيله في مركز خاص، وتمَّ الدفع لهذا المركز، ولم يستمر ذلك الطفل أكثر من أسبوع ، ثم أعاده المركز إلى أهله !!!، طبعاً ولم تُعاد الفلوس !!.
من هنا، وَجَبَت عليَّ الكتابة في هذه المعاناة لهذه الفئة من الطلبة ومعاناة أهاليهم معهم.
فإذا كانت دراسة هذه الفئة تُلْزِم الأهل بدفع أقساط دراسية باهظة !!، عندئذٍ ، ماذا يفعل الذي لا يملك تلك الأقساط ؟!!!، لا سيما وأنَّ تلك الأقساط باهظة، تحتاج رواتب موظفين إثنين !!!، كيف ستكون حياة تلك الأسرة؟!!!.
ما ذنب هذا الطفل الذي يُعاني من حاجة خاصة قد كتبها الله له؟!!!.
أين دور وزارة التربية في إحتضان هذه الفئة ودمج أفرادها مع بقية الطلبة؟!!.
أين دور المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في تذليل الصِّعاب أمام هذه الفئة العزيزة علىينا؟!!.