نيروز الإخبارية : نيروز_بعد مرور 3 أشهر على جريمة قتل شاب أردني الجنسية، وإلقاء جثته في منطقة صحراوية بمدينة 6 أكتوبر في مصر ، أحالت النيابة العامة المتهمين للمحاكمة الجنائية (امس) الثلاثاء ونسبت النيابة اتهامات القتل العمد المقترنة بالسرقة للمتهمين وهما "حارس عقار وزوجته".
وذكرت التحريات وأقوال المتهمين آنذاك، أن المتهم الرئيس استدرج الضحية لقضاء سهرة حمراء مع زوجته وابنته، وعقب خلع المجني عليه ملابسه دخل عليه المتهم وقتله بالشاكوش.
جاء قرار إحالة المتهمين بعدما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وأيضا تحريات المباحث النهائية التي أكدت صحة ارتكاب المتهمين للواقعة، وحددت دور كل متهم في الواقعة.
تفاصيل القضية التي انتهت جاءت طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، ببلاغ من عمال بشركة المقاولين العرب، يفيد عثورهم على جثة ملفوفة في بطانية في عقار بالقرب من عمارات جامعة القاهرة.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص المبدئي أن الجثة لشاب في العقد الثاني من عمره، وأنه مشهم الرأس ومكبل اليدين والقدمين، وليس معه أي أوراق شخصية أو بيانات تقود القوات لتحديد هويته.
وعلى الفور جرى إخطار الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل الجريمة، حيث شكل فريق بحث وتحرٍ لكشف ملابسات الواقعة، وجاءت خطة البحث بفحص بلاغات التغيب، مناقشة رواد المنطقة، فحص الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثة لبيان عما إذا كانت التقطت صور للجناة أثناء إلقاء الجثة من عدمه.
وبدأ فريق البحث في تنفيذ خطة البحث، وأثناء استجواب عدد من الشهود، حضرت النيابة العامة، وناظرت جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
وطلبت النيابة تحريات المباحث، وضبط وإحضار الجاني، وتوصلت القوات أثناء فحص بلاغات التغيب إلى ورود بلاغ من تاجر سوري يفيد بتلقيه اتصالا من صديقه تاجر فاكهة أردني الجنسية يفيد بتغيب ابنه، شاب في العقد الثاني من عمره.
وجرى اقتياد التاجر السوري للتعرف على الجثة وعندما شاهدها تعرف عليه، وأخبر الضباط أن الشاب أردني الجنسية وأنه نجل تاجر فاكهة وأنه يتردد على مصر كثيرا نظرا لكونه يقوم بتصدير الفاكهة إلى عدد من الدول، وأن نجله الضحية حضر منذ عدة أيام إلى القاهرة.
وعقب الانتهاء من مناقشة مقدم بلاغ التغيب، بدأ فريق المباحث في تتبع هاتف المجني عليه، وتبين أنه في محل بمنطقة أكتوبر، وجرى استجواب مالك المحل وأقر أنه اشتراه من حارس عقار تقطن به زوجته، وأدلى بالبيانات المسجلة بالعقد.
وتبين أن حارس العقار كان يعمل لدى والد المجني عليه وتربطه به علاقة صداقة، وأن الضحية كان يقيم في غرفة بجوار غرفة "المتهم" بالعقار الذي يعمل فيه قبل مقتله بأيام.
وعلى الفور جرى استئذان النيابة العامة، وانطلقت مأمورية إلى ضبط المتهم بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وقال المتهم إنه قتل الضحية بسبب طلب الأخير منه 6 آلاف جنيه (246 دينار اردني تقريبا) كان اقترضهم من والده، وعندما أصر في طلب النقود قتله بالاشتراك مع زوجته وابنته القاصر.
وذكر المتهم في محضر الشرطة، أنه طلب من المجني عليه الحضور للإقامة معه في غرفة مجاورة له، وترك الفندق الذي يقيم فيه وبالفعل حضر المجني عليه.
وأضاف أنه اتفق مع زوجته وابنته على مغازلة الضحية وعرض عليه لقاء جنسي مقابل التنازل عن المبلغ المالي، وأثناء ذلك ينقضوا عليه لقتله.
وبالفعل جرى الاتفاق، ودخلت الزوجة وابنتها على الضحية، وأثناء ذلك حضر المتهم إلى الغرفة وكان معه "شاكوش"، وهشم رأس الضحية بمساعدتهما، وتركوا الجثة لمدة 12 ساعة حتى تمكن من نقلها بسيارته الـ"سوزوكي"، إلى الصحراء.
وترك المتهمون جثة الضحية، بعد سرقة هاتفه المحمول و600 دولار (425 دينار اردني) كانت بحوزته.