نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
بقلم الدكتور جمال الدبعي حياصات
الرمز والمعنى والدلالة،..في واد الأكراد بالسلط،سكنت عشائر كثيرة نذكر منها الخريسات، والحياصات ،والغنيمات،والخليفات،والرمامنه،والجزازيه،والرحاحله،والعناسوهوالدرادكه،وغيرها،لكن المشهد اليومي لافران الطابون ورائحة الخبز،مع تعالي ادخنة الأفران،وأصوات ديك الصباح،مرورا ببستان مصطفى الحمدان،"وبابور "مطحنة عبدالكريم العلي،ودكاكين الواد،ومضافات شيوخ العشائر،تلتقي معاني الوعي،وقيمة المعرفه ،في فكر ومواقف الناس والمجتمع الأردني،ترسم لنا لوحة الأصالة،
صورة المرأة والمجتمع، دعونا نفتح سجل الحياة ونتعرف،على صورة المرأة في المجتمع، نطرح السؤال؟؟ .
سيدة أردنية من السلط كانت تسكن وادي الاكراد وراء نجاح مزلي بن مالك وزير التربية الماليزي ..
السيدة الأردنية (ام عمر) رحمها الله كانت تسكن وادي الاكراد في (السلط) وكانت تنفق على عدد من الطلبة الماليزين ومن بينهم صديق ابنها المقرب الماليزي مزني بن مالك حيث كان يدرس الفقه وأصوله في جامعة آل البيت ..
في اول خطاب له ذكر مزلي هذا الأمر وأشار إلى السيدة دون ذكر اسمها ..وهو بذلك يقر بالمعروف للاردن وجامعة ال البيت وللمرحومة ويدعو الله لها بالرحمه..
الجدير بالذكر أن مزلي هو الوحيد الذي يتحدث العربية في الحكومة الماليزية وقد حصل على مقعد في البرلمان ثم تم تعيينه وزيرا للتربية .
مزلي بن مالك حاصل على شهادة الدكتوراه من بريطانيا وعمل أستاذ في الجامعات الماليزية .ويعد من أهم علماء الفقه في ماليزيا..
حين تم تعيينه وزيرا للتربية وتم إبلاغه بذلك كان اول قرار يتخذه هو الاتصال بعائلة المرحومة في الأردن.. وكان يدعو الله لها بالرحمه وهو يجهش في البكاء .....
مزلي بن مالك ما زال على علاقة بهذه الأسرة الكريمة حتى اليوم ولم ينقطع عنهم نهائيا ..
رحم الله السيدة الفاضلة التي كانت ترجو رضا الله في أبناء السبيل وطلبة العلم الذين تقطعت بهم سبل الحياة..
وسلام لروحك يا ام عمر الف سلام .
رحمك الله