ان الدعوه الامريكيه تحت اداره ترامب بحل الوكاله الدوليه ما هي الا دعوه لتصفيه القضيه الفلسطينيه وحلها على حساب الدول المضيفه التي ستزيد من اعباء هذه الدول
فقرار شطب «الأونروا» يعدّ الأكثر فتكاً والأشد خطورة، لكونه يمس جوهر قضيتنا الفلسطينية، ممثلة باللاجئين، ذلك أن مصطلحات «اللاجئين» و»العودة» بدأت تظهر بعد نكبة الفلسطينيين العام 1948، ما يعني أن القضية الفلسطينية تكمن في قضية من هُجّروا بقوة السلاح عن أراضيهم، وبالتالي فإن تصفية قضيتنا إنما تعني إنهاء وشطب قضية شعب بأكمله.
فالقرار الأميركي، بالتلويح بتصفيه الانروا سيندر بتداعيات كارثية، لا سيما على المستوى الإنساني، فيهدد حياة نحو 6 ملايين لاجىء فلسطيني، الأمر الذي سيحرم ملايين الحالات الصحية من مواصلة علاجها، ومئات آلاف الطلبة من متابعة تحصيلهم العلمي، علاوة على وضع أكثر من 30 ألف فلسطيني، تحت ضائقة الفقر.
أن القرار الأميركي باستهداف الوكالة الدولية للاجئين، إنما يمهد لشطب القضية الأكثر أهمية، والأشد إيلاماً، بإلغاء حق العودة، وإنهاء حلمنا بالعودة إلى مدننا وقرانا التي شرّدنا منها قبل 70 عاماً،
اننا نصر على حقنا بالعوده والتعويض معا فهذا الحق الذي لن يسقط بالتقادم، فالقرار الامريكي الترامبي بإنهاء عمل «الأونروا» ونزع حماية اللاجئين، التي كفلتها كل المواثيق والقرارات والأعراف الدولية، لا يتم إلا بقرار من منظمة الأمم المتحدة، التي أنشأتها
إن "وقف عمل الأونروا له ارتدادات سلبية، ولا يخدم قضية السلام، بل يزيد من التطرف والعنف بالمنطقه وسيمس كل المصالح الامريكيه فيها